حققت التجربة الثالثة لزراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات نجاحا كبيرا فيما يتعلق بإنبات الأقطان فى أرض مصر المتميزة بالأقطان الأجود فى العالم "القطن المصرى طويل التيلة"، وأظهرت تميزها أيضا فى الاقطان قصيرة التيلة.
وأظهرت الصور التى ينفرد بها اليوم السابع تحقيق الزراعات للمستهدفات فيما يتعلق بحجم الإنتاجية والتى ستظهر بعد إتمام جزء من الحصاد فعليا لمساحة 1250 فدانا، بما يبشر بتحقيق المحصول للنتائج المرجوة، وتحقيق إنتاجية تزيد على 10 قناطير للفدان الواحد، وبما يتراوح من 10 لـ12 قنطارا بالتساوى مع الإنتاجية العالمية للأقطان قصيرة التيلة، وبما يتناسب أيضا بما حققته التجربة العام الماضى من نتائج غير مسبوقة.
وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أنه ستبدأ نهاية الأسبوع الجارى ومطلع الأسبوع المقبل عملية حصاد زراعات الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات ،وسط توقعات بتحقيق إنتاجية جيدة جدا على غرار تجربة الموسم الماضى.
وكشفت المصادر لـ"اليوم السابع" أن عمليات جمع القطن ستتم بالطريقتين الآلية واليدوية، لا سيما أنه لم يتم شراء حصادات جديدة كافية؛ لحصاد المساحة البالغة 1250 فدانا، لافتة إلى أن هذا الاتجاه لجمع الأقطان كفيل بتوضيح الإنتاجية بشكل دقيق، خاصة أن الحصادات القديمة المستخدمة تترك نسب هالك تتراوح من 10 ل 30%، وبالتالى الحصاد اليدوى الأفضل .
وبحسب المصادر فإن الزراعات التى يشرف عليها الخبير المصرى الدكتور سعيد عبد التواب، الخبير فى زراعة القطن من مركز البحوث والتى مولتها إحدى شركات القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، من المتوقع أن تحقق إنتاجية تزيد على 10 قناطير للفدان الواحد، وبما يتراوح من 10 لـ12 قنطارا بالتساوى مع الإنتاجية العالمية للأقطان قصيرة التيلة، وبما يتناسب أيضا بما حققته التجربة العام الماضى من نتائج غير مسبوقة وذلك وفقا لتفتح اللوز .
من المتوقع وفقا لنتائج التجربة أن يتم التوسع الموسم المقبل فى الزراعات فى مناطق بعيدة عن زراعات القطن طويل التيلة، مما يوفر نحو 3 مليارات دولار سنويا واردات مصر من منتجات الاقطان قصيرة التيلة وهو ما يدفع وزارة قطاع الأعمال العام لدعم التجبة بشكل تام من خلال إحدى شركات القابضة للقطن والغزل والنصسيج والملابس .
يشار إلى أن التجربة تشرف عليها وزارتا قطاع الأعمال العام والزراعة وعدة جهات بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
و كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن وزارة قطاع الأعمال العام وبعض الجهات المشاركة فى تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة استفادت من نتائج التجربتين السابقتين شرق العوينات، حيث لم تحقق التجربة الأولى النتائج المرجوة فيما حققت التجربة الثانية الموسم الماضى نتائج جيدة جدا ،وتضارع النتائج العالمية إلا أن هناك بعض الملاحظات التى تسببت فى فقدان كميات من الأقطان بسبب "الحصادات الآلية" غير الجيدة وكثيرة الأعطال، مما سؤثر على مواعيد الانتهاء من الحصاد وكذلك حجم الإنتاجية منها، خاصة أن زيادة المساحات المزروعة لـ100 ألف فدان تدريجيا فى مناطق بعيدة عن القطن طويل التيلة، سيوفر نحو 3 مليارات دولار سنويا واردات مصر من منتجات الاقطان قصيرة التيلة.
أكدت المصادر أن نجاح مصر فى زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات الموسم الجارى، بل وتحقيق إنتاجية عالية منها تفوق مثليتها فى مختلف دول العالم بلغت إنتاجية بعض الإفدنة اكثر من 19 قنطارا الموسم الماضى، سيمكنها خلال السنوات المقبلة على دخول قائمة الكبار من المصدرين، ولا سيما فى حالة التوسع فى زراعة الأقطان القصيرة بشكل متزايد، حيث أظهرت النتائج النهائية لتجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات، أن متوسط إنتاجية الفدان بلغت 10 قناطير قطن بالحصاد الآلى نظرا لضعف نمو الزراعات فى بعض المساحات مما خفض المتوسط العام، فى حين بلغت إنتاجية أغلب المساحات 14 قنطارا بالحصاد الآلى، و16 قنطارا بالحصاد اليدوى وبلغت فى بعض الأفدنة 19.3 قنطار، وهى نسب إنتاج عالمية.
وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن زراعات القطن قصير التيلة شرق العوينات وفرت 40% من التكلفة مقارنة بتجربة العام الماضى، حيث بلغت تكلفة الفدان الواحد نحو 11 ألف جنيه، مقابل نحو 17 ألف جنيه العام الماضى، مع تضاعف كمية الإنتاج من الأقطان العام الجارى، لافتة إلى أن نسبة هدر الماكينات الآلية بلغت نحو 35% فى حين أن المعدل العالمى يتراوح من 10 إلى 20%، وبالتالى يمكن الوصول بالجنى الآلى لنحو 12 قنطار للفدان الواحد.
وتوقعت المصادر أن يتم الانتهاء من الحصاد فى غضون 45 يوما، بما يساهم فى زيادة الزراعات الموسم المقبل لنحو 10 آلاف فدان فى بعض المناطق المعزولة فى منطقة الضبعة، بعيدا عن زراعات القطن طويل التيلة فى أراضى وادى النيل.
اتفاق لتأمين الأقطان قصيرة التيلة من السودان
من جانب أخر شهد الدكتور مهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس وشركة "محجوب أولاد القابضة" السودانية، للتعاون المشترك في إنتاج أقطان قصيرة التيلة في السودان، والتصنيع داخل مصر.
وقع الاتفاق وجدي محجوب رئيس مجلس إدارة مجموعة "محجوب أولاد"، والدكتور أحمد مصطفى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.
وأوضح الوزير أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين تأتي في إطار تلبية وتأمين احتياجات شركات الغزل والنسيج التابعة من الأقطان قصيرة التيلة - التي يتم استيرادها من الخارج - وتعتمد عليها غالبية مصانع الغزل والنسيج محليًا وعالميًا، وذلك بخلاف ما تستخدمه المصانع التابعة من الأقطان المصرية طويلة التيلة للمنتجات عالية الجودة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة "محجوب أولاد"، عزم مجموعته العمل على تغطية جانب من احتياجات السوق المصري من القطن السوداني، معربًا عن سعادته بالتعاون المشترك بين الطرفين.
ووفقا لمذكرة التفاهم، تقوم شركة "محجوب أولاد" بزراعة وحليج أقطان سودانية لصالح الشركة القابضة بأسعار يتم الاتفاق عليها في كل موسم طبقًا للأسعار العالمية، كما سيتم إتاحة بعض خطوط الإنتاج في بعض مصانع الشركة القابضة بطاقات محددة لتشغيلها لصالح الشركة السودانية لمراحل الإنتاج المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة