اكتشفت الصين معدنًا جديدًا على القمر، وهو معدن فوسفاتي في بلورات عمودية يُدعى Changesite- (Y)، تم التعرف عليه في عينات الصخور والتربة التي أعادتها من سطح القمر، وتم فصل المعدن بعناية من جانب الباحثين من أكثر من 140 ألف جسيم صغير ثم تم تحليله من خلال سلسلة من الأساليب المعدنية المتقدمة، إذا كان المعدن الجديد له خصائص يمكن استخدامه على الأرض.
ويعد الفوسفات، الموجود على الأرض، عنصر أساسي لنمو النبات، لكن خصائصه في الشكل البلوري لم يتم تحديدها بعد، وهذا الإعلان يضع الصين كدولة ثالثة فقط تعثر على معدن جديد على سطح القمر بعد الولايات المتحدة وروسيا.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الاكتشاف هو التكوين العضوي السادس الجديد الذي يحدده البشر منذ أن أعادت وكالة ناسا العينات الأولى أبولو 11 عام 1969.
ووفقًا لمعهد بكين لأبحاث جيولوجيا اليورانيوم، وهو أحد المعاهد الرئيسية لشركة الصين الوطنية النووية، فإن هذا المعدن على سطح القمر، سيلعب دورًا رئيسيًا في مساعدة الأبطال الذين يرتادون الفضاء على سطح القمر.
ومع ذلك، من المعروف أن الفوسفات يزدهر على القمر، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يراها البشر في بلورة عمودية، وعاد مسبار Chang'e-5 الصيني إلى الأرض في 17 ديسمبر 2020 مع تخزين عينات القمر الأولى للبلاد بداخله، حيث يقال إن مجموعة الصخور أصغر بمليارات السنين من تلك التي حصلت عليها الولايات المتحدة وروسيا، التي كانت الاتحاد السوفيتي وقت بعثتها إلى القمر.
وقال براد جوليف، مدير مركز ماكدونيل لعلوم الفضاء في جامعة واشنطن، يجب أن يساعد عمر الصخور والتربة العلماء على سد فجوة في المعرفة حول تاريخ القمر بين ما يقرب من مليار وثلاثة مليارات سنة مضت.
وأضاف جوليف إن العينات قد تقدم أيضًا أدلة على توفر الموارد المفيدة اقتصاديًا على القمر مثل الهيدروجين والأكسجين المركزين.
وهذا الإعلان يبقي الصين في سباق الفضاء ضد الولايات المتحدة الذي تم تشديده في السنوات الأخيرة، ويقاتل الاثنين لمعرفة من يمكنه الاستفادة بالقمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة