أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن المفاوضات لانجاز ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قطعت شوطا متقدما حقق فيها لبنان ما يجعله قادرا على استثمار ثروته فى مياهه، مشيرا إلى أن هناك تفاصيل تقنية يتم دراستها حاليا لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا المجلس التنفيذي الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان.
وأضاف الرئيس اللبناني أن انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيمكن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، متوقعا أن يعطب هذا الأمر دفعة إيجابية للاقتصاد اللبناني لبدء الخروج من الأزمة التي يعاني منها منذ سنوات.
وأوضح عون أن مشروع الحكومة الالكترونية من أبرز المشاريع التي أوردها في خطاب القسم وسعى الى تحقيقها منذ بداية ولايته، إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون تحقيق المشروع بالكامل، مشيرا إلى أن هناك خطوات متطورة انجزت في مجال ميكنة عدد من الإدارات والمؤسسات العامة، لتمكين المواطنين من انجاز معاملاتهم من دون تحميلهم مشقة الانتقال الى المراكز الرسمية وغير ذلك من العوائق التي تعترضهم.
واوضح الرئيس عون أن مشاريع عدة لتطوير الادارة وتحقيق الحوكمة اصطدم تحقيقها بالظروف القاسية التي مرت بها البلاد، فضلاً عن التأخير في عمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وجدد الرئيس اللبناني التأكيد على أن التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان مستمر، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى منه قبل نهاية الشهر الحالي.
وتمنى الرئيس عون على من سيخلفه في الرئاسة، أن يستكمل تنفيذ المشاريع التي بدأت وتلك التي تعثر تحقيقها، داعيا لأن يحرص الرئيس الجديد على المضي في عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة فيما آلت اليه الاوضاع في البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة