توفر أسماك القرش العديد من الوظائف الحيوية للحفاظ على نظام بيئي متوازن، وتشكل أسماك القرش مجتمعات الأسماك، وتضمن تنوع الأنواع، بل وتساعد محيطاتنا على عزل المزيد من الكربون عن طريق الحفاظ على مروج الأعشاب البحرية، لكن وضعهم يجعلهم أكثر عرضة للتهديدات البشرية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتأثر العديد من هذه الأنواع بالصيد، خاصة في المناطق الاستوائية والساحلية حيث تعيش مجتمعات كبيرة على طول الساحل وتعتمد على الأسماك كمصدر رئيسي للبروتين.
أنشأ الباحثون الآن خريطة تكشف عن مناطق أسماك القرش المهمة (ISRAs) حيث تكون أسماك القرش أكثر عرضة للخطر وتحتاج إلى الحماية.
وطور الباحثون أيضًا إطارًا يهدف إلى تغيير جذري في كيفية مراعاة أسماك القرش في تصميم المناطق المحمية، وبالتالي دعم الحماية التي هى في أمس الحاجة إليها في مواجهة الانقراض.
وقالت الدكتورة ريما جابادو، رئيسة IUCN SSC Shark Specialist Group، التي ساعدت في تطوير إطار العمل: "أسماك القرش هي نوع طويل العمر، يستغرق الكثير منها وقتًا طويلاً للوصول إلى مرحلة النضج الجنسي ثم تلد فقط القليل من الأطفال".
وهذا يجعلها عرضة بشكل خاص لضغط الصيد، ومع وجود ما يقدر بنسبة 37% من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض بشكل كبير، فإنها تواجه أزمة في التنوع البيولوجي.
تحدد الخريطة الجديدة محميات أسماك القرش (باللون الرمادي)، والمناطق البحرية المحمية (باللون الوردي)، فضلاً عن المناطق المهمة بيولوجيًا (الخضراء)، ومناطق التنوع البيولوجي الرئيسية (الزرقاء) والمناطق التي يوجد فيها حظر كامل لصيد أسماك القرش (أبيض).
كما أنه من خلال الجمع بين هذه المعلومات من المنشورات والتقارير وقواعد البيانات العلمية وخبرات خبراء أسماك القرش الفرديين ، يأمل العلماء أن تساعد ISRA الهيئات الإدارية على تطوير السياسات وتصميم المناطق المحمية.
