قرية شنو التابعة لمركز كفر الشيخ، قرية ترتفع بها نسبة التعليم، حيث ووصلت إلى أكثر من 90% من بناتها للتعليم الجامعي وما قبل الجامعي، ومنهم من أثبت تفوقها ومقدرتها على خوض العمل سواء العام أو الخاص، ومنهن من رفضت البحث عن الوظيفة الحكومية، وتمكنت من فتح مشروع لتسويق المأكولات والمخبوزات، ومنهن من تسوق الأعمال اليدوية.
قالت هبة حامد الصعيدى، ربة منزل: تغيرت نظرة أهالي الريف لخلفة البنات، وانجاب الاسرة بنتين والاكتفاء بذلك، فلدينا بالقرية العشرات من الحالات، دون التفكير في انجاب طفل ثالث، ليكون ولدا يحمل اسم الاب، تغيرت هذه النظرة، حتى حالات الطلاق خلت من أن يكون السبب انجاب بنت أو أكثر"، مؤكدة أن البنت أثبتت أنها لا تختلف عن الشاب فى شئ، فهي تعمل وتكافح مثلها مثل الشاب، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة.
وأضافت الصعيدي: النظرة التي ينظرها البعض للقرى بأن الأسر بها مازالت متمسكة بالأفكار القديمة في اتجاه الرجل لطلاق الزوجة بسبب خلفة البنات، أو تمسك الاسرة بانجاب عدد كبير من الأولاد لأنهم عزوة، فحملات تنظيم الأسرة أتت بثمارها الإيجابية على الاسرة، وعلى من يريد التأكد عليه النزول للقرى لاجراء احصاء على الواقع سينبهر بما حققته الحملات والندوات التي تشهدها مراكز الشباب وغيرها، ومنهم مركز شباب شنو".
وقالت لمياء السيد حمد، إنها حاصلة على مؤهل جامعي، وكل أشقائها بنات، ولم تجد يوما نظرة دونية من أهالي القرية لها، ما تقوم به من أعمال يفوق ما يقوم به أي شاب بالقرية، فالدولة هيأت للمرأة والفتاة قنوات ومجالات وحقوق لم تكن موجوده، وكان لها أثر السحر في تغيير النظرة للمرأة عموماً في القرية المصرية، فبقرى كفر الشيخ هناك رؤساء قرى ، رؤساء مدن من السيدات، تتميزين في أدائهن في الشوارع والجولات والحملات، أفضل أداء من رؤساء المدن الرجال، ومن بينهن من تفتخر أن لديها بنتين، وأنها اكتفت بذلك، قس على ذلك العديد من الطبيبات والمهندسات والمعلمات وغيرهن من ربات البيوت.
وقالت الحاجة هانم مرعى، ربة منزل، 70 سنة: هناك فرق بين الحالة التي نعيشها الآن من اكتفاء الأسرة بطفلين فقط والحرص على ذلك، وعدم الرغبة للإنجاب بعكس ما كانت تشهده القرية منذ عدة سنوات، فالاسر اكتفت بطفلين أو ثلاثة، ليستطيع الأب الإنفاق عليهم، كما اختلفت النظرة لإنجاب الاسرة لبنتين والاكتفاء بلك، فكان زمان يعتبره بعض الرجال أن خلفة البنات عار أما الآن فخلفة البنات لا تختلف عن خلفة الأولاد بل على العكس الولد بعد زواجه يهمل والديه، ولكن البنت هي من تتحمل هموم وآلام ومرض والديها قبل أو بعد زواجها.
وأكدت سهيله محمد صقر، حاصلة على مؤهل جامعي، بالقرية نماذج إيجابية، لعملية الاكتفاء بطفلين سواء بنتين أو بنت وولد أو ولدين، لأن حملات التوعية عن تنظيم الاسرة كان لها أثر إيجابي كبير، لأن الاسرة اقتنعت أن قلة الإنجاب لها أثر على صحة الأم، وقدرة الأب على الإنفاق على أنجاله، وتعليمهم والحاقهم بالكليات، بعكس الخلفة الكبيرة التي يعجز الأب عن الإنفاق على أسرته ولا تعليم أولاده، فينحرف أحدهم ويكون مصدر قلق الاسرة.
وأضافت صقر : هناك أسر تعطي البنت مكاتها ولا تفرق بين البنت والولد، والدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بما أعطته من حقوق للمرأة ، جعل البنت تفتخر بنفسها لكونها بنتاً، في الدولة كان لها أكبر الأثر في تغيير النظرة بالريف المصري، فنحن نعيش تجارب واقعية تثبت زيادة الوعي لدى الاسرة المصرية بالقرية، بسبب التوعية والحملات المتعددة.
اراء-فتيات-وربات-بيوت-قرية-شنو
الحاجه هانم مرعى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة