اقترح الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على مساعديه أن الولايات المتحدة يمكن أن تستبدل بورتوريكو مقابل جرينلاند بالدنمارك أثناء توليه الرئاسة، وفقًا لكتاب جديد
كشف مراسل صحيفة نيويورك تايمز بيتر بيكر وسوزان جلاسر من مجلة نيويوركر فى كتابهما بعنوان "الانقسام: ترامب فى البيت الأبيض من 2017 إلى 2021" أن خطة ترامب لشراء جرينلاند جاءت من رونالد لودر، صاحب شركة مستحضرات تجميل فى نيويورك والذى كان يعرف ترامب منذ الكلية.
كتب بيكر أن لودر ناقش فكرة شراء جرينلاند مع ترامب منذ الأيام الأولى لرئاسته، وعرض لودر العمل كقناة خلفية للتفاوض مع الدنمارك، التى تمتلك جرينلاند.
كشفت تقارير فى عام 2019 عن اهتمام ترامب بشراء جرينلاند، وهى منطقة دنماركية تتمتع بالحكم الذاتى، وأن بعض مستشاريه دعموها بينما وصفها آخرون بأنها سحر.
أفاد بيكر أن جون بولتون، الذى كان يعمل مستشارًا للأمن القومى فى ذلك الوقت، وجه مساعدته فيونا هيل لتشكيل فريق للنظر فى أفكار للاستحواذ على جرينلاند، يعتقد بولتون أن زيادة الوجود الأمريكى فى جرينلاند أمر منطقى لمعارضة النفوذ الصينى فى منطقة القطب الشمالى، لكن شرائه بشكل مباشر لم يكن ممكنًا.
واصل ترامب الضغط من أجل الحصول على الجزيرة، الأكبر فى العالم، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة تأخذ الأموال الفيدرالية من بورتوريكو لشراء جرينلاند أو التجارة فى الجزيرتين.
قال ترامب فى مقابلة مع الصحفيين اثناء عملهم على الكتاب أن فكرة شراء جرينلاند كانت فكرته الخاصة: "أنا أحب الخرائط. وقلت دائمًا: "انظروا إلى حجم هذا. إنه ضخم. وبحسب ما ورد قال ترامب: "يجب أن يكون ذلك جزءًا من الولايات المتحدة".
رفض رئيس وزراء الدنمارك فكرة بيع جرينلاند للولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها "سخيفة".
واجهت إدارة ترامب انتقادات شديدة بسبب ردها بعد أن ضرب إعصار ماريا بورتوريكو فى عام 2017، حيث انتقد المسؤولون المحليون البيت الأبيض فى ذلك الوقت لبطئه فى الاستجابة.
قال مسؤول سابق بوزارة الأمن الداخلى فى عام 2020 أن ترامب وصف بورتوريكو بأنها "قذرة" وطلب مقايضتها بجرينلاند بعد أن زار المسؤولون الجزيرة فى أعقاب الإعصار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة