تزخر الكرة المصرية بالعديد من المواهب الكروية، التي لا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر، ويسلط"اليوم السابع" الضوء على حكاية جديدة اليوم بطلها مسعد نور نجم النادي المصري الراحل.
ولد مسعد نور أو "كاستن" بورسعيد كما تلقبه الجماهير في 23 أبريل عام 1951، ويُعد مسعد نور أحد رموز النادى المصرى، فهو ثانى أفضل هدافى النادى البورسعيدى بتاريخه فى بطولة الدورى برصيد 87 هدفاً، وكان لقبه هو "الكاستن"، حيث أطلقت الجماهير على مسعد نور لقب "الكاستن"، وهى فاكهة أبو فروة، والسبب فى ذلك أن الفاكهة بنية اللون، واللاعب كان أسمر البشرة.
مسعد نور بدأ مشواره مع أشبال نادى بورفؤاد حارسًا للمرمى، إلى أن قام فى أحد التدريبات بمراوغة زملائه جميعًا وإحراز هدف فى المرمى الآخر، فقرر مدربه آنذاك الراحل جابر موسى، أن يوظفه فى مركز المهاجم وأهداه الرقم 10 مطالبًا إياه ألا بخلع هذا الرقم أبدًا.
انتقل بعدها لناشئى نادى الزمالك طوال فترة التهجير وزامل خلال وجوده بالزمالك جيل فاروق جعفر وعلى خليل ومحمود الخواجة ومحمود سعد.
ومع استقرار الأوضاع فى بورسعيد طلب مسعد نور من مسئولى الزمالك الاستغناء والانتقال لنادى مدينته النادى المصرى مضحيًا بالمزايا المادية الكبيرة التى كان يحظى بها فى الفريق الأبيض مقارنة بالمصرى فى ذلك الوقت.
انضم للمنتخب المصرى فى عدد من المناسبات الدولية، أبرزها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 فى الجزائر، ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 فى يوغوسلافيا، وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1980 فى نيجيريا وهى البطولة التى حل فيها المنتخب المصرى فى المركز الرابع.
وبلغ عدد المباريات الدولية التى شارك فيها مسعد نور 22 مباراة أحرز خلالها 5 أهداف له منها 4 فى منتخب تنزانيا فى 3 مباريات مختلفة، الأمر الذى جعل الناقد الشهير نجيب المستكاوى يطلق عليه لقب "مسعد نور السلام"، فى إشارة إلى عاصمة تنزانيا السابقة دار السلام.
ورغم عطاء مسعد نور الكبير مغ النادى المصرى ومنتخب مصر إلا أنه لم يحالفه الحظ فى حصد البطولات، رغم أنه كان قريبًا من هذا الأمر فى أكثر مناسبة، حيث وصل للمباراة النهائية لكأس مصر مرتين متتاليتين أمام الأهلى وخسرهما، وكانت أشهرهما موسم 1983 / 1984 حيث ظل المصرى متقدمًا بهدف أمام 100 ألف متفرج فى استاد القاهرة الدولى حتى الوقت بدل الضائع للمباراة قبل أن يخسر بعدها 3-1 فى الوقت الإضافى.
اعتزل مسعد نور الكرة فى مهرجان كبير لم تشهده بورسعيد من قبل فى أكتوبر عام 1985، وهو المهرجان الذى شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا فضلًا عن مشاركة واسعه لنجوم الرياضة مثل حسن شحاتة وبوبو وحمادة إمام ونجوم الفن كـ نور الشريف ومحمود ياسين وصلاح السعدنى.
وبعد اعتزاله بـ18 عاما تزوج مسعد نور فى عام 2003، من السيدة هبة جمال سلامة، وأنجب منها ابنته الوحيدة "جنى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة