هل خرجت أزمة المودعين بلبنان عن السيطرة؟.. البنوك اللبنانية تعتزم الإغلاق بدءا من الاثنين.. وزير الداخلية: حقوقكم لا يمكن أن تستردوها بهذه الطريقة.. رئيس اتحاد نقابات موظفى المصارف يطالب بالتدخل لحماية العاملين

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 09:00 م
هل خرجت أزمة المودعين بلبنان عن السيطرة؟.. البنوك اللبنانية تعتزم الإغلاق بدءا من الاثنين.. وزير الداخلية: حقوقكم لا يمكن أن تستردوها بهذه الطريقة.. رئيس اتحاد نقابات موظفى المصارف يطالب بالتدخل لحماية العاملين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتوالى حالات اقتحام المودعين اللبنانيين للبنوك، للحصول على أموالهم فى ظل امتناع تلك البنوك عن الصرف، نظرا للأوضاع المالية والاقتصادية والتى يعانى منها لبنان بشكل عام والقطاع المصرفى بشكل خاص منذ ثلاثة أعوام، حيث تجاوز سعر الدولار 37 ألف ليرة فى السوق السوداء.

كانت سالى حافظ المواطنة اللبنانية، التى اقتحمت الأربعاء بنك أودعت أموالها به في منطقة السوديكو بالعاصمة بيروت، هى الحالة الرابعة فى قائمة مقتحمى البنوك، ثم أضيف لهم 7 حالات أخرى، اليوم الجمعة، وسط توقعات بأن يرتفع العدد خلال الفترة المقبلة، فى ظل عدم طرح حلول قابلة للتنفيذ من قبل الحكومة.

ومن بين تلك الحالات تمكن 4 مودعين فقط وهم عبد الله الساعى، وبسام الشيخ حسين، ورامى شرف الدين وسالى حافظ من الحصول على أجزاء من ودائعهم.

1141505-3
تجمع المودعين أمام أحد المصارف لمطالبة بأموالهم 

 

وقد اقتحم مواطنون لبنانيون 7 بنوك خلال ساعات اليوم الجمعة ، فقد بدأت سلسلة الاقتحامات مع دخول أحد المودعين، صباح اليوم الجمعة، برفقة شخص آخر إلى "بنك بيبلوس" في مدينة الغازية (جنوب البلاد)، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح ، كما هدد بسكب مادة البنزين، وحرق المكان برمته في حال لم يحصل على وديعته إلا أن القوى الأمنية تدخلت على الفور لاحتواء الوضع. فسلم الشاب (م.ق) نفسه إلى الأمن بعد الاستحصال على وديعته وقيمتها 19200 دولار، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأقدم مواطن آخر على اقتحام بنك البحر المتوسط في بلدة شحيم - إقليم الخروب، كما أن عملية اقتحام المصرف تخللها إطلاق نار، و اقتحم مواطن آخر يدعى عبد سوبرة مصرف "بلوم بنك" - فرع منطقة الطريق الجديدة - بيروت، من أجل الحصول على وديعته المالية.

قرار الإغلاق

وفى هذا السياق، أعلنت جمعية المصارف فى لبنان أنها قررت إغلاق كافة البنوك في البلاد، لمدة 3 أيام، بدءاً من الإثنين المقبل، قال مصرفيان فى لبنان، وفق "رويترز"، إن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل، بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين.

اجتماع طارئ

من جانبه، دعا وزير الداخلية والبلديات فى حكومة تصريف الأعمال بلبنان، بسام مولوى إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلى المركزى، للبحث فى الإجراءات الأمنية التى يمكن اتخاذها فى ضوء الأحداث المستجدة على المصارف.

اقتحام المصارف فى لبنان
اقتحام المصارف فى لبنان

 

 وقال الوزير، إن الهدف من هذا الاجتماع حماية البلد والنظام وأتوجه إلى المودعين بالقول إن حقوقكم لا يمكن أن تستردوها بهذه الطريقة لأنها تدهم النظام المصرفي وتؤدي إلى خسارة بقية المودعين لحقوقهم.

اتحاد النقابات

وعلى صعيد متصل، ناشد رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج حاج، اليوم الجمعة، الجهات المعنية بضرورة توفير الحماية اللازمة للعاملين في المصارف إثر عمليات اقتحام متتالية نفذها مودعون لفروع بنوك مختلفة للمطالبة بالحصول على ودائعهم المحتجزة بالبنوك.

سالى حافظ وشقيقتها
سالى حافظ وشقيقتها

 

وأكد على ضرورة إيجاد حل عاجل لإنهاء عملية اقتحام البنوك، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية توفير حماية أمنية مشددة في البنوك اللبنانية، وأعرب حاج عن رفضه للعمليات المسلحة التي تعرضت لها البنوك اللبنانية، داعيا جميع المودعين داخل البنوك اللبنانية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف بدون استخدام العنف والقوة في أخذ الحق.

بسام الشيخ
بسام الشيخ

 

وحذر من عواقب عدم التدخل لحماية حق موظفي البنوك اللبنانية، واصفا الأحداث التي تتعرض لها البنوك في بيروت بأنه "غير قانونية على الإطلاق"، وقام مواطن لبناني مسلح في وقت سابق اليوم باحتجاز رهائن والتهديد بحرق فرع بنك "بيبلوس" بمنطقة الغازية في مدينة صيدا عاصمة محافظة الجنوب، مطالبا بالحصول على أمواله المودعة في البنك منذ سنوات.

تزايد الحالات

ومن جانبه قال رفيق غريزى، محامى وعضو مؤسس رابطة المودعين بلبنان، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ما تشهده مصارف لبنان من محاولات اقتحام من قبل مواطنين لاسترداد أموالهم بالقوة، هو انعكاس للأزمة التي تتفاقم يوما تلو الآخر بلبنان، والحالة ستتكرر في الفترة القادمة بشكل أكبر، فوضع المودعين يزداد تأزما، في ظل تجاهل الحكومة اللبنانية للأزمة فهى اليوم تناقش مشروع الموزانة الجديدة دون التطرق لأزمة المودعين، ما ينذر بمزيد من التصرفات المماثلة من قبل هؤلاء المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم من أموالهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة