شاهد العالم أجمع عبر وسائل الإعلام المختلفة نعش الملكة إليزابيث الثانية، وهو موضوع عليه تاج إمبراطورية الدولة، أثناء نقله أمام المواطنين من قصر باكنجهام، وقد لفت التاج أنظار الجميع لكن ما هى قصته، هذا ما سوف نستعرضه في هذا التقرير، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "مترو" البريطانية.
تاج الإمبراطورية
نقل نعش الملكة من قصرها باكنجهام بلندن إلى قاعة وستمنستر، ومن المقرر إقامة الجنازة الرسمية يوم الاثنين 19 سبتمبر، والتاج الذي شوهد على التابوت أثناء شق طريقه في الموكب من قصر باكنجهام يختلف عن تاج أسكتلندا، الذي تم وضعه على النعش أثناء تواجده في إدنبرة.
وصُنع تاج" إمبريال ستيت" لتتويج الملك جورج الرابع في عام 1937 من قبل صائغى المجوهرات Garrard & Company باستخدام جواهر يعود تاريخها لمئات السنين منها الياقوت الذى ينتمى إلى إدوارد فى عام 1066 وارتدت الملكة الراحلة التاج عند تتويجها فى عام 1953.
التاج
وارتدت الملكة تاج سانت إدوارد أثناء التتويج وهو تاج آخر من جواهر التاج ويعود تاريخه إلى عام 1661، لكن اختارت تاج إمبريال ستيت لأنه أخف وزناً بالنسبة لها حتى يتسنى لها ارتدائه أثناء التصوير والظهور في شرفة القصر.
الملكة مرتدية التاج
وارتدت الملكة التاج في كل افتتاح رسمي للبرلمان، وكذلك في المناسبات الرسمية، لكنها كانت تراه غير عملى، حيث قالت عنه "غير عملى للغاية ولحسن الحظ كان لدي أنا وأبي نفس الشكل من الرأس".
صورة أخرى للملكة وهى مرتدية التاج
ويقترب وزن تاج الإمبراطورية من 3 أرطال، لذلك كانت تشير إليزابيث إلى أنها لم يمكنها من قراءة أى خطاب أثناء ارتدائها له، حيث عبرت عن ذلك ساخرة: "سوف يكسر رقبتى".
والتاج مصنوع من إطار ذهبي وقبعة مخملية، بالإضافة إلى آلاف الأحجار الكريمة، والتي منها 2868 ماسة وماسة Cullinan II عيار 317.4 قيراط و269 لؤلؤة، بما في ذلك أربع لآلئ معلقة كبيرة تخص الملكة إليزابيث الأولى، و17 ياقوتة زرقاء و11 زمردة وأربعة ياقوتات، من بينها روبي الأمير الأسود ، الموجود على الصليب، والذي يمكن أن يكون سبينيل (حجر شبه كريم)، ويعود تاريخ الحجر إلى عام 1367، عندما تم تسليمه إلى إدوارد الأمير الأسود، ابن الملك إدوارد الثالث، من قبل بيدرو القاسي ، ملك قشتالة، الذي أخذ الياقوت من ملك مسلم في غرناطة.
ويقال إن الملك هنري الخامس ارتدى نفس الياقوت في خوذته في معركة أجينكور عام 1415، والماس الكبير الموجود في مقدمة التاج هو 371.4 قيراط Cullinan II Diamond ، وهو ثاني أكبر حجر تم قطعه من 3106 قيراط Cullinan Diamond ، ويعتبر هدية باهظة قدمتها حكومة ترانسفال إلى إدوارد السابع في عيد ميلاده السادس والستين عام 1907، وكانت في ذلك الوقت هناك علاقة جيدة بين إنجلترا وجنوب إفريقيا.
وفي عام 1910 وضع كولينان الأول، ما تبقى من ملحمة كولينان دايموند ، في صولجان الملك، وهو الذي تم وضعه جنبًا إلى جنب مع الجرم السماوي على نعش الملكة عندما وصل إلى قاعة وستمنستر .
ويحتوي التاج أيضًا على ياقوت سانت إدوارد، الذي يُقال إنه من خاتم الملك إدوارد وتم العثور عليه عندما تم نقل نعشه من جزء من وستمنستر أبي إلى ضريح آخر في القرن الثاني عشر.
ويُعتقد أن أقراط اللؤلؤ المعلقة في وسط التاج هي اسكتلندية، وكانت ترتديها ماري ملكة اسكتلندا، ويُعتقد أن Stuart Sapphire الموجود في الجزء الخلفي من التاج كان ملكًا للملك تشارلز الأول، وقد أحضره ابنه جيمس الثاني إلى البلاد وكان يزين تيجان الدولة منذ عام 1838.
ويقدر بعض الخبراء قيمة التاج في حدود 3 مليارات جنيه إسترليني إلى 5 مليارات جنيه إسترليني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة