مأساة حقيقية تعيشها أسرة الشاب طارق محمد عباس ابن قرية محلة القصب مركز المحلة بمحافظة الغربية بعدما أجلسه المرض وجعله طريح الفراش لا يقدر على الحركة بعد إصابته بضمور في النخاع الشوكي وأصبح غير قادر على الحركة أو العمل وتقوم أسرته بحمله من مكان لآخر.
لم يكن يتوقع هذا الشاب والذي يبلغ من العمر 28 عاما وكان يعمل نقاش ان يجعله المرض طريح الفراش في يوم من الأيام بعدما كان يتنقل من مكان لآخر بحثا عن الرزق لتوفير لقمة العيش لاسرته وطفليه، وأصبح غير قادر على الحركة .
وقرر أهالي قريته مساندته والوقوف بجانبه وجمعوا مبالغ مالية ساهموا من خلالها في توفير حقنتين بقيمة 80 ألف جنيه بعدما نصح بها أحد الأطباء بالقاهرة ولكن لم تحدث أي نتائج ايجابية لحالته.
يقول سيد عوض أحد المقربين من الشاب لـ اليوم السابع أنه يعمل نقاشا ويبلغ من العمر 28 عاما ومتزوج ولديه طفلان اكبرهما 5 سنوات والثاني عام ونصف واسرته بسيطة وكان يساعد أسرته.
وأضاف أن معاناة الشاب مع المرض بدأت عندما شعر بتنميل في يده اليمني وتطور بعد ذلك لتوقفها ثم توقفت يده اليسري، وذهب للأطباء ولكن دون جدوي، مشيرا إلى أن الأمور بدأت في التعقيد عندما اصبح يواجه صعوبة في النطق ثم فشل في الحركة تماما وعدم القدرة على الحركة أو الوقوف بمفرده.
وأشار أنهم ذهبوا لأكثر من طبيب دون معرفة السبب وراء حالته المرضية، حتى قرر أحد الأطباء بانه مصاب بضمور في النخاع الشوكي، مضيفا أن الطبيب قرر أنه يحتاج لحقنه بـ3 حقن ثمن الواحدة 40 ألف جنيه.
وأوضح أن أهالي قريته وقفوا على قلب رجل واحد ولم يتاخروا في تقديم الدعم والمساعدة للشاب والذي اصابهم بحالة نفسية سيئة حزنا عليه، وجمع الأهالي 80 ألف جنيه وتم اعطائه حقنتين ولم تحدث أي نتائج.
وأضاف أن الشاب يمر بحالة صحية ونفسية سيئة خاصة وانه كان يساعد اسرته في المعيشة واصبح غير قادرا على الحركة أو حمل اطفاله وخدمتهم وتوفير الدخل لاسرته، ويبكي كلما يتذكر حالته الصحية قبل المرض وبعدها.
واستغاثت أسرته بالمسئولين ببحث حالته الصحية وتوفير العلاج اللازم لحالته حتي يتمكن من العودة مرة أخرى لممارسته حياته بشكل طبيعي.
من جانبه قال مصدر مسئول بمديرية الصحة بالغربية انه سيتم التواصل مع اسرة الشاب ونقله لاحدي مستشفيات المحافظة وتشكيل فريق طبي لتوقيع الكشف الطبي عليه واعداد تقرير مفصل بالحالة الصحية له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة