تمكن أطباء من إزالة شريط من الشاش من جسد مريضة بعد أكثر من عقدين من الزمان بعد أن نسيه طبيب فى أمعائها أثناء إجراء جراحة سابقة قبل 20 عاما، حيث ظلت المريضة بدون أعراض تمامًا لمدة 20 عامًا رغم وجود جسم غريب كبير جدًا فى تجويف البطن، وفقا لما أكده الأطباء.
خضعت المريضة البالغة من العمر 65 عامًا - لم يذكر اسمها – لسلسلة من العمليات فى عام 1999، لأنها كانت تعانى من نوع نادر من السرطان يسمى سرطان الغشاء المخاطى المعدى، حيث أجرت الجراحة لاستئصال الورم، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
الأشعة تكشف الشاش فى بطن المريضة
وبحسب ما ورد خضعت لعملية استئصال معدة واستئصال الورم قبل أن تخضع للعلاج الكيميائى، وبينما أُعلن فى النهاية أنها خالية من السرطان، بدا أن الجراحين تركوا شيئًا ما وراءهم عن طريق الخطأ أثناء العملية.
وعلى جانب آخر، يشار إلى وجود وقائع استخراج أجسام غريبة من أجسام المرضى سواء نسيها أطباء أو ابتلعها الشخص عن طريق الخطأ، وفى عملية فريدة من نوعها، استخرج أطباء سعوديون – فى وقت سابق من شهر أغسطس الماضى - عُملة معدنية، ظلت عالقة داخل حلق طفلة سعودية لمدة أربع سنوات، وتبلغ الطفلة من العمر 11 عاما، وذلك بعد أن اكتشفوا جسمًا غريبًا فى الجزء العلوى من المريء خلال فحوصات روتينية، وفقا لصحيفة سبق السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن الطفلة ابتلعت العملة المعدنية عن طريق الخطأ، ولم تخبر والديها، و لم تظهر عليها أى أعرض على الإطلاق، أو ضيق فى التنفس، بالرغم من مراجعتها المستشفى مرات عدة خلال العامين الماضيين، إذ إنها تعانى مرض فقر الدم المنجلى.
الشاش المستخرج من بطن المريضة
وفى نقاش طبى حول الأخطاء الطبية عالميًّا تناول أطباء سعوديون هذه القصة، التى أشاروا فيها إلى أنه تم استخراج القطعة المعدنية من جسم الطفلة بعد 4 سنوات من ابتلاعها، وفقًا للمجلة الطبية "le Ear، Nose & Throat Journal".
وبحسب المتحدثين، فإن الجسم المعدنى ظهر فى أشعة الصدر التى أُجريت للطفلة قبل أربع سنوات خلال فحص روتينى، وأعتقد حينها الطبيب المعالج، أنها قد تكون قطعة من قلادة أو أزرار ملابسها، إلا أنه بعد إجراء أشعة صدر جديدة مؤخرًا لوحظ وجود الجسم ذاته، وهو ما كشف عن وجود خطأ، وضرورة التدخل الطبى السريع.
وانتقلت الطفلة إلى غرفة العمليات بعد إجراء الفحوصات الطبية كافة، وقرر الجراحون عمل شق فى منطقة الرقبة لاستخراج العملة المعدنية فى عملية حساسة. وتمكنت الطفلة من مغادرة المستشفى بعد أربعة أيام، وتمت متابعتها أسابيع عدة حتى تم التأكد من أن كل شيء عاد إلى طبيعته، ولوحظ تحسُّن جسمها ووزنها.