قانون الطاقة فى العواصم الأوروبية يكشف آثار الضوء السلبية.. الحكومات تقرر إغلاق النور ليلا بعد أزمة الطاقة والغاز الروسى.. دراسات: التلوث الضوئى يسبب أمراض العيون وزيادة الوزن.. وخبير: هرمون الميلاتونين السبب

الإثنين، 19 سبتمبر 2022 01:00 ص
قانون الطاقة فى العواصم الأوروبية يكشف آثار الضوء السلبية.. الحكومات تقرر إغلاق النور ليلا بعد أزمة الطاقة والغاز الروسى.. دراسات: التلوث الضوئى يسبب أمراض العيون وزيادة الوزن.. وخبير: هرمون الميلاتونين السبب اوروبا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت العديد من المدن في العالم في إغلاق الأضواء لتوفير الكهرباء والطاقة لمكافحة الأزمة القائمة بسبب حرب روسيا وأوكرانيا، ولكن كشفت دراسات حديثة أن لإغلاق الأضواء أيضا له آثار إيجابية على الصحة والمناخ وأيضا التنوع البيولوجى بالإضافة إلى توفير الطاقة والأموال.

وبسبب ارتفاع أسعار الطاقة، بدأت العديد من المدن مثل فرنسا وألمانيا منذ أسابيع بالتخلى عن إنارة المعالم والمبانى التاريخية مثل قاعات المدينة والمتاحف والمكتبات في الليل، كما ستتم إزالة الإعلانات المضيئة من حوالى 200 مكان، وذلك بعد أن أصبح قانون توفير الطاقة سارى المفعول منذ سبتمبر الجارى، والذى يحظر رسميا الإضاءة الخارجية للمبانى العامة، ولا يمكن إضاءة اللافتات المضيئة الا لبضع ساعات في اليوم.

وأكدت دراسات أجرتها منظمة International Dark Sky Association، أن حوالى ثلث الإضاءة الليلية في الولايات المتحدة الأمريكية غير مجدية، حيث يمكن أن يوفر 3 مليارات دولار سنويا، كما هو الحال في أوروبا أيضا فإن إطفاء الأضواء ليلا بعد قانون توفير الطاقة سيساعد في تقليل التلوث الضوئى والانبعاثات الضارة.

وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إنه في الهند على سبيل المثل، تعتبر الإضاءة الشديدة مسئولة عن انبعاث 12 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا .

وقال بافان كومار من جامعة رانى لاكشيمى باى الزراعية، إن هذه الكمية تعادل ما يقرب من نصف ما تنبعث منه حركة النقل الجوي والبحري للبلاد.

وأوضحت الدراسات أن أكثر من 80% من البشر يعيشون في أماكن متأثرة بالتلوث الضوئي، وفي الولايات المتحدة وأوروبا، تصل النسبة حتى 99% من السكان، وهو ما يثبت أن الظلام سيكون له تأثير إيجابي على عدد كبير من سكان العالم مما سيعزز صحتهم.

 

لماذا نحتاج الظلام

قال كريستوفر كيبا، عالم المعلومات الجغرافية في مركز بوتسدام للأبحاث الجيولوجية، إن الظلام في الليل مفيد كثيرا للصحة ، حيث إن هناك علاقة بين الضوء الاصطناعى وأمراض العيون والارق وزيادة الوزن وحتى الاكتئاب، حيث يلعب هرمون الميلاتونين دورا كبيرا.

وأشار العالم كيبا إلى أنه في حال التعرض للضوء لم يتم افراز هرمون الميلاتونين ، مشيرا إلى أن الأطفال والشباب الذين يعيشون في الأماكن التي تحتوى على الكثير من الضوء الاصطناعى ينامون أقل ويعانون من مشاكل عاطفية في كثير من الأحيان، حيث أن الإضاءة الاصطناعية في الليل هي واحدة من أكثر التدخلات الدراماتيكية التي قمنا بها في محيطنا الحيوى.

وأشار التقرير إلى أن الحيوانات أيضًا تحتاج ليالٍ مظلمة، على سبيل المثال ، هناك طيور تفقد اتجاهها في سماء المدينة الصافية، والحشرات هي الأكثر تضررا، حيث إن إطفاء الأنوار يمكن أن ينقذ الكثيرين، كما هو معروف ، فإن الضوء يمارس جاذبية كبيرة على الحشرات النشطة في الليل ، مثل البعوض أو العث،  تشير التقديرات إلى أنه في ألمانيا وحدها ، تموت 100000 مليون عينة كل صيف بسبب جذب الضوء الاصطناعي.

وتستمر الدول الأوروبية في اتخاذ إجراءات وقيود لمواجهة أزمة الطاقة التي تعانى منها منذ بداية الحرب بين أوكرانيا وروسيا، خاصة مع ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا أكثر من 7% حيث تجاوزت مستوى 2400 دولار لكل ألف متر مكعب وبنسبة 7.2 لتصل إلى 2421 دولار لكل ألف متر مكعب، مع تعرض الأسواق الأوروبية لضغوط بسبب ضعف الامدادات من روسيا.

وأوصت المفوضية الأوروبية بتوفير الكهرباء والحد من الدخل من شركات الكهرباء وتقليل الأرباح المفاجئة لشركات النفط، حيث إن هذه هي الإجراءات الثلاثة المؤقتة والعاجلة التي تم تقديمها للتخفيف من حالة نقص الطاق في الدول التي يتكون منها الاتحاد الأوروبى، وتطبق كل دولة هذه الإرشادات بطريقتها الخاصة.

وحددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إطارا للحد من أرباح شركات الطاقة وتوجيه تلك الأموال نحو المستهلكون مع اقترابها من تقنين استخدام الطاقة مع فصل الشتاء مع محاولة تقليل اعتمادها على روسيا، حيث تخطط بروكسل لجمع 140 مليار يورو من خلال هذه الإجراءات على الطاقة، حتى تخفف الدول الأعضاء الضربة التي يتعرضون لها جراء هذه الأزمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة