قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين، إن الشهور الأربعة التي مرت منذ إعلان الحوار الوطني تم استهداف الوصول لحوار جاد، موضحا أن الحوار الجاد، يستلزم تحضير جيد، وأن هذا الحوار وفقا لما أعلنه رئيس الجمهورية، هو حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني.
وأضاف خلال برنامج مصر جديدة الذي يذاع على قناة "etc": "أولويات العمل الوطني تظهر في شكل اللجان الفرعية والنوعية، وستكون وسيلة تطبيقها بعد أن يَخلُص إليها الحوار، وأن ترفع إلى رئيس الجمهورية، والرئيس يتخذ فيها المسار التشريعي بإحالته للبرلمان أو المسار التنفيذ باتخاذ إجراءات للتطبيق".
وقال: "هذه الإجراءات أو التشريعات هي أشياء جادة حول أولويات حقيقية ولا يمكن أن تنتهي في مؤتمر أو اثنين يتم إذاعتهم على الهواء، وإنما أن يجب أن يكون هناك حوار وله منسق عام يقوم بالتنسيق الجاد من أجل اختيار مجلس أمناء، وقد تم تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني من 19 شخصا ومعهم منسق الحوار".
وتابع: "مجلس الأمناء يعكس كل ألوان المجتمع المصري وكل أشكال تكوين المجتمع المصري، وهي خطوة في منتهى الأهمية، لأن مجلس الأمناء هو من سيدير الحوار، ثم يستقدم مخرجاته ويتناقش حول هذه المخرجات والتوافق حول مخرج واحد لكل موضوع أو أكثر من مخرج ويرفعها لرئيس الجمهورية".
وقال: "الحوار بطبيعته أن أستمع إليك حتى لو كنت أقلية، لكنك لست مجبرا على قضية وبالتالي مجلس الأمناء باستقبال كل قضايا ستخرج عن اللجان ويلخصها في اقتراح واحد أو أكثر وترفع لرئيس الجمهورية".
واستكمل حديثه: "مجلس الأمناء عقد 4 اجتماعات خلال شهرين، وتم فيهم المناقشة شديدة العمق حول كيف سيكون الحوار، واستقر الأمر في اللائحة على أن هناك 3 محاور، سياسي واجتماعي واقتصادي، والمحاور الثلاثة هم أولوية العمل الوطني في أي دولة".
وقال: "مجلس الأمناء اتفق على تشكيل 15 لجنة، في المحاور الثلاثة، منهم 3 لجان فرعية في المحور السياسي، وتضم النظام السياسي المركزي، ومنهم لجنة لحقوق الإنسان وأخرى للمحليات والتعليم والصحة، بالإضافة لمناقشة القضية السكانية، وقضايا الأسرة والثقافة باعتبارها أيضا جوهر المجتمع المصري والقوى الناعمة المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، فضلا عن اللجان الفرعة بالمحور الاقتصادي".