حالة من الحزن الكبير سيطرت على النجم الكبير يحيى الفخرانى عندما علم بوفاة المخرج علي عبد الخالق الذى رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع كبير مع المرض، وقال الفخرانى لـ"اليوم السابع": "السينما المصرية فقدت واحدا من أهم المخرجين الذى قدم عدد من الأعمال التي ما زالت لها بصمة كبيرة مع الجمهور حتى وقتنا، هذا بالإضافة إلى تعاونه مع كبار النجوم، ولا نملك سوى الدعاء له بالرحمة".
وتعاون الثنائى في عدد من الأفلام الناجحة منها فيلم إعدام ميت، وهو من بطولة محمود عبد العزيز ويحيى الفخرانى وفريد شوقى وبوسى وليلى علوى وإخراج على عبد الخالق، والفيلم يعد علامة فارقه لدى الجماهير منذ عرضه الأول عام 1985، كما قدما فيلم "الكيف" الذى يعد من افضل الأفلام التي ما زالت تاركة بصمة كبيرة حتى وقتنا هذا، وكشف سابقا يحيى الفخرانى كواليس التحضير لفيلم الكيف مع النجم الراحل محمود عبد العزيز، والكاتب محمود أبو زيد والمخرج على عبد الخالق، خلال الجزء الثانى من لقائه قى برنامج "صاحبة السعادة" مع النجمة إسعاد يونس.
وقال يحيى الفخرانى إنه بعد فيلم "خرج ولم يعد" ذاع صيته، وعرض عليه مؤلف فيلم "الكيف" السيناريو وقال له "اختار الدور اللى أنت عايزه"، وعلق: "محمود أبو زيد وعلى عبد الخالق قالوا لى أنت ومحمود أبطال، واختار الدور اللى أنت عايزه، كنت بحب محمود هو إنسان طيب، قلت له تحب تعمل إيه يا محمود، قال لى: أنت تحب إيه، قولتله الصح إنى أعمل الدكتور وأنت تعمل الحلانج".
المخرج الكبير علي عبد الخالق واحدا من رموز السينما المصرية والعربية وواحد من رواد جماعة السينما الجديدة التي حققت نقلة حضارية في السينما المصرية عند تصديها عام 1968لسينما الهزل التي كانت سائدة بعد نكسة يونيو 1967 .
قدم علي عبد الخالق اول أفلامه اغنية علي الممر الذي كان السبب في رفع الروح المعنوية للجنود علي جبهات القتال في مصر وسورية بعد النكسة هزيمة وكان دافعا للصمود وماحققته القوات المسلحة خلال نصر أكتوبر المجيد .
درس في المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وعقب تخرجه من المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970. قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من (مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي. في نهاية فترة السبعينات أخرج مثل (مسافر بلا طريق) 1978، و(فريد شوقي) في (الأبالسة) 1980.[2] شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990. بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبد الخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.