شهدت جنازة الملكة إليزابيث الثانية، عددا من اللقطات التى جذبت الأنظار فى الوقت الذى كان العالم يتابع مراسم وداع ملكة بريطانيا الراحلة. وكان أبرز تلك اللقطات جلوس الرئيس الأمريكى جو بايدن فى الصفوف الخلفية لكنيسة ويستمنستر على الرغم من أنه أبرز قادة العالم الحاضرين للجنازة. بينما تعرض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزوجته لانتقادات بسبب الملابس التى ارتداها فى الجنازة.
بايدن وزوجته فى المقاعد الخلفية
جلس الرئيس الأمريكى جو بايدن وزوجته جيل فى مقاعد خلفية، فى الصف الرابع عشر، فى كاتدرائية ويستمنستر حيث أقيمت مراسم جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية، فإن الرئيس الأمريكى جلس فى مقعد على الجانب الجنوبى من كاتدرائية ويستمنستر، خلف أندريه دودا، رئيس بولندا.
وكان أمامه مباشرة بيتر فيالا، رئيس وزراء جمهورية التشيك، فى قسم من الكنيسة مخصص لقادة العالم. بينما جلس بجوار السيدة الأولى الأمريكية إجناسيسو كاسيس، رئيس سويسرا.
ووصل بايدن إلى الجنازة فى سيارته المصفحة التى يطلق عليها "الوحش" بينما وصل قادة آخرون راكبين حافلات. وشوهد قادة العالم وهم ينقلون إلى الجنازة من قبل شركة وستواى، التى تشغل الحافلات الأولى والحيدة فى بريطانيا عديمة الانبعاثات. وتدير الشركة اسطولا من الحافلات الكهربائية التى تستخدم طاقة البطاريات فقط.
وجلس الملك تشارلز الثالث والملكة القرينة كاميلا فى كراسى نادى كندا المزخرفة فى الجزء الأمامى من كاتدرائية ويسمنستر. وفى الصف الأمامى أيضا جلست الاميرة آن، ابنة الملكة الراحلة، وزوجها الادميرال سير تيموثى لورانس، ودورق يور وإيرل وكونتيسة ويسيكس.
وعبر الممر، كان يجلس أمير وأميرة ويلز ويليام وكيت، ونجليهما جورج وتشارلوت وبيتر فيليبس، وزارا وايك تيندال، أحفاد الملكة.
بينما جلس هارى وميجان، دوق ودوقة ساسكس فى الصف الثانى بالكنيسة خلف الملك والملكة القرينة مباشرة.
وتم تخصيص الصفوف الامامية لأفراد العائلة الملكية الفاعلين، ومنهم أبناء الملكة الأربعة، والأمير ويليام وزوجته وأبنائه.
وارتدت ميجان ماركل، فستانا وقبعة واسعة الحواف، وجلست بجوار الأميرة بياتريس.. وارتدت الدوقة زوجا من الأقراط المرصعة باللؤلؤ والألماس، قدمتها لها الملكة الرحلة. ولم يسمح للأمير هارى بارتداء الزى العسكرى ولا عمه الأمير اندرو، الذى كان قد تم تجريده من ألقابه العسكرية على خلفية تورطه فى قضية اعتداء جنسى.
زهور خاصة على نعش الملكة بطلب من تشارلز
تم التخطيط لكل تفاصيل الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية، المقامة الإثنين، بدقة شديدة، حتى الزهور التى وضعت على نعش الملكة.
وتم وضع إكليل من الزهر على نعش الملكة، وفقا لقصر باكنجهام، وطلب الملك تشارلز الثالث أن يحتوى إكليل الزهور على أزهار وأوراق شجر مقطوعة من حدائق قصر باكنجهام، ودار كلارنس، المقر الرسمي لأمير ويلز الأمير ويليام وزوجته كاثرين فى ويلز، وهايجروف هاوس، حيث يعيش الملك تشارلز والملكة القرنة فى جلوسيسترشاير. تضمن إكليل الزهور على تابوت الملكة نبات إكليل الجبل الذى يرمز إلى الذكرى، ونبات الآس العطري الرمز القديم للزواج السعيد ، والمقطوع من نبتة نمت من غصن الآس في باقة زفاف الملكة عام 1947؛ والبلوط الإنجليزي الذي يرمز إلى قوة الحب. بناءً على طلب الملك، تم صنع إكليل الزهور بطريقة مستدامة.
انتقادات لماكرون وزوجته بسبب مظهرهما
أثار مظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، خلال حضورهما وداع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، انتقادات واسعة.
ظهر ماكرون وزوجته بثياب غامقة ونظارات شمسية وأحذية رياضية في شوارع لندن، قبل ساعات قليلة من إقامة رماسم الجنازة الرسمية، والتي تعد أول جنازة رسمية فى بريطانيا منذ عام 1965 عندما أقيمت جنازة رئيس الوزراء وينستون تشرشل.
وأثار مظهر ماكرون استياء كثيرين على مواقع التواصل، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية، وكتب أحد المستخدمين يقول: " نظارات شمسة وملابس رياضية، لماذا لا تركض أيضا/ يا له من قلة احترام".
واعتبر مستخدمون لمواقع التواصل أن هذا المظهر لا "يشرف" منصب الرئاسة ولا يتناسب مع حضور جنازة ملكية.
