دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم، الصليب الأحمر الدولي إلى استمرار التعاون مع بلاده لإنهاء أزمة النازحين.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية - في بيان أوردته (واع) - أن حسين التقى برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها 77 المنعقدة في نيويورك، حيث بحثا الأوضاع الإنسانية للنازحين في المخيمات في ظل الأزمة الاقتصادية، وضرورة ترسيخ التعاون بين الجانبين، والمنظمات الأخرى المعنية في هذا المجال.
واستعرض حسين جهود الحكومة العراقية في مجال تقديم المساعَدات الإغاثية إلى النازحين والتخفيف من معاناتهم في المخيمات، لافتا إلى الجهود أسفرت عن إغلاق العديد من المخيمات وإعادة النازحين إلى مناطقهم بعد تحريرها من الإرهابيين وتوفير البيئة الآمنة لهم، مثمنا جهود مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق من خلال تقديم المساعدة للنازحين العراقيين خلال الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها عصابات "داعش" الإرهابية.
وأشار البيان إلى تطرق وزير الخارجية العراقي إلى جهود الحكومة في سبيل إنهاء ملف أطفال عائلات "داعش" وخاصة الأجانب منهم وإعادتهم إلى بلدانهم والتنسيق مع عدد من الدول في هذا الملف الإنساني، مؤكدا أن العراق دخل في مشاورات جدية لإيجاد الحلول المستدامة لسكان مخيم الهول، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية للمضي قدما في هذا الاتجاه.
من جهته، أكد مورير استمرار عمل اللجنة في العراق باعتباره ضمن أولوياتها على الرغم من انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على جميع مناطق العالم وعلى برامج اللجنة الدولية ونشاطاتها، لافتا إلى أنه سيعين ممثلا خاصا لمتابعة ملف سكان مخيم الهول وإيجاد الحلول لهم وإعادتهم سواء كانوا من العراقيين أو من دول أخرى، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام من قبل جميع الأطراف.
وأعرب مورير عن شكره وتقديره لمواقف العراق وجهوده والتسهيلات والتعاون الذي يبديه من أجل إنجاح مهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واتفق الجانبان - وفقا للبيان - على أهمية مواصلة اللقاءات بين الجهات الوطنية المعنية وممثلي الصليب الأحمر لغرض مناقشة القضايا التي تهم الجانبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة