تمر اليوم الذكرى الـ 152 على دخول القوات الإيطالية إلى مدينة روما، وذلك في 20 سبتمبر عام 1870، لتصبح المدينة العريقة عاصمة للدولة الإيطالية.
لكن عند قراءة السطور السابقة لعل يستعجب البعض من دخول القوات الإيطالية لمدينة روما الإيطالية، وهو الأمر الذى يبدو طبيعيا للوهلة الأولى عند سماعه، لكن القصة الحقيقية تثبت أنها كانت حدثا فريدا وعظيما في تاريخ الشعب الإيطالى.
وتبدأ القصة عندما انقطع حكم الباباوات لفترة قصيرة خلال عهد الجمهورية الرومانية (1798)، والتي صعدت تحت تأثير الثورة الفرنسية. في عهد نابليون، تم ضم روما إلى الإمبراطورية الفرنسية. بعد سقوط نابليون، أعيدت الدولة الكنسية تحت حكم البابا خلال مؤتمر فيينا لعام 1814. في عام 1849، ظهرت جمهورية رومانية أخرى في إطار ثورات عام 1848. حارب اثنان من أكثر الشخصيات نفوذًا في توحيد إيطاليا وهما جوزيبي مازيني وجوزيبي غاريبالدي في صف الجمهورية التي لم تدم طويلًا.
أصبحت روما مركز آمال حركة توحيد إيطاليا بعد لم شمل بقية إيطاليا تحت لواء مملكة إيطاليا مع فلورنسا عاصمة مؤقتة. في عام 1861، أعلنت روما عاصمة لإيطاليا على الرغم من أنها كانت لا تزال تحت سيطرة البابا. خلال العقد ذاته كانت بقايا الدولة البابوية تحت الحماية الفرنسية، وذلك بفضل السياسة الخارجية لنابليون الثالث. وكان فقط عندما رفعت تلك الحماية في عام 1870، بسبب اندلاع الحرب الفرنسية البروسية، أن تمكنت القوات الإيطالية من ضم روما عبر خرق قرب بورتا بيا. بعد ذلك، أعلن البابا بيوس التاسع نفسه سجينًا في الفاتيكان، وفي عام 1871 تم نقل العاصمة الإيطالية من فلورنسا إلى روما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة