كشف الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى عن الوضع الصحى فى سوريا، أن المنظمة تنسق مع الحكومة السورية والأحزاب الحاكمة بجميع مستوياتها لتسهيل تحركاتنا وضمان وصول مساعداتنا إلى كل سورى.
وضمن جهودنا لمواجهة فاشية الكوليرا الحالية وصلت شحنة من الأدوية والإمدادات قبل يومين فقط إلى مطار دمشق من مركزنا اللوجستي في دبي، وستُوزع هذه الإمدادات، التى تكفى لتغطية ألفى حالة خطيرة و190 ألف حالة خفيفة، على المرافق الصحية فى شمال شرق سوريا حيث تتركز الفاشية، كما يُتوقع وصول شحنة ثانية فى وقت لاحق اليوم.
وأوضح أنه حتى اليوم، لم يحصل على لقاح كورونا إلا 15% فقط من جميع السوريين، مع انخفاض نسبة الحصول عليه بين الفئات ذات الأولوية مثل العاملين فى مجال الرعاية الصحية وكبار السن، وهو ما يزيد من مخاطر إصابتهم بعدوى وخيمة واحتجازهم فى المستشفى للعلاج، مؤكدا تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء لزيادة الإقبال على الحصول على اللقاح وزيادة الوعى بفوائده فى وقف ارتفاع نسب الإصابة والوقاية من المرض الشديد والاحتجاز فى المستشفى للعلاج.
وقال لقد عانى السوريون فى ظل أكثر من 12 سنة من الصراع المدمر، وفقدوا أحباءهم وبيوتهم وسبل عيشهم، ولهذا، فإننا مدينون لهم بالمساعدة في الحفاظ على أبسط حقوقهم الأساسية، وهو الحق في الصحة.
واضاف أن أولويتنا القصوى في الوقت الراهن هي وقف انتشار هذا المرض الفتاك من خلال الاستمرار في دعم فرق الاستجابة السريعة، وتوسيع نطاق الترصد والاختبار وتتبع المخالطين، مع تعزيز الوعي في المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر حول سبل الوقاية، كما نتعاون مع الشركاء في اختبار جودة المياه وتوزيع أقراص الكلور في المجتمعات المتضررة.
وإجمالاً فإن جهودنا في سوريا تستند إلى نهج ذي ثلاثة محاور: (1) تلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من 12 مليون إنسان في حاجة إلى المساعدة الصحية؛ (2) إعادة النظام الصحي لأداء وظائفه من خلال دعم جهود تعافي المرافق الصحية وإعادة تأهيلها، وضمان توافر عدد كافٍ من المهنيين الصحيين الأكفاء؛ و(3) دعم تعزيز المحددات الاجتماعية التي تؤثر في صحة السوريين فيما يتعلق بجودة المياه وإمكانية الحصول على الوقود والكهرباء وغيرها من الموارد الأساسية.
وأضاف أن ضمان الصحة والعافية لكل سوري هدف يتجاوز نطاق مسئولية السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية، ويتطلب إجراءات تتخذها القطاعات الأخرى وجميع أصحاب المصلحة، ومنهم المواطنون السوريون أنفسهم الذى يجب أن يتحلوا بوعى أكبر بالخطوات التى يحتاج كل منهم لاتخاذها لحماية نفسه وحماية الآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة