اجتمع الدكتور أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، اليوم الأربعاء، مع الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، وذلك بمقر مستشفى شرم الشيخ الدولي، التابعة لهيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء.
وذلك فى إطار المتابعة الدورية للاستعدادات الطبية بمدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الـ 27 لتغير المناخ ( COP27 ) المنعقد خلال شهر نوفمبر المقبل.
وخلال الاجتماع ناقش الجانبان الاستعدادات والتجهيزات الطبية الجارية فى إطار استعدادات استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، والتى تشمل توفير كافة الخدمات الطبية بكافة مستوياتها العلاجية والوقائية والإسعافية للوفود المشاركة بالمؤتمر، كما استعرضا كافة السياسات والاستراتيجيات والإجراءات التنفيذية لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى كنموذج لأول مستشفى خضراء (صديقة للبيئة) فى مصر.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، خلال ورشة العمل التى عقدت عقب الاجتماع، إلى التنسيق مع كافة الجهات للمشاركة فى أعمال فعاليات COP27، باعتباره الحدث الأهم عالميًا فى عام 2022، فإلى جانب تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية، يتم مناقشة التنسيق مع القطاع الخاص والمستثمرين المبتكرين والمبدعين فى الأعمال التى تساعد البيئة من قطاع الرعاية الصحية، لافتًا إلى وجود جهاز لتنقية الهواء air quality system بشرم الشيخ ورصد المواد المختلفة به، وأن ذلك الجهاز بإنتاج وابتكار مصرى 100%، مضيفًا أنه نبحث حصوله على براءة اختراع وتسجيله باسم مصر، كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى السير فى هذا الاتجاه وتوثيق مثل هذه التجارب الجديدة فى العالم، مما يعظم دور الشباب خاصة من المبتكرين والمبدعين.
فيما ثمَّن الدكتور أحمد السبكي، جهود منظمة الصحة العالمية، والمستشارين المتخصصين بها، لدعم هيئة الرعاية الصحية فى تنفيذ خطتها نحو تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى كنموذج لأول مستشفى خضراء فى مصر، إضافة إلى وضع استراتيجية على المستوى القومى لمنشآت صحية خضراء مستدامة، ترتكز على تناول البعد الاقتصادى للمشاكل البيئية والإصحاح البيئي، والتى تُظهر ما تتحمله الدول نتيجة التلوث البيئي، وما ستحققه من مكاسب كبيرة نتيجة هذا الإصحاح.
وأشار إلى تسجيل الهيئة العامة للرعاية الصحية كأول عضو بشبكة المستشفيات العالمية الخضراء لرعاية صحية بدون ضرر من داخل جمهورية مصر العربية، وتمت هذه الخطوة حاليًا بتسجيل الهيئة كأول عضو مصرى بشبكة المستشفيات الخضراء العالمية GGHH - Global Green and Healthy Hospitals وهى تُعد الخطوة الأولى لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى لمستشفى خضراء مستدامة.
منوهًا: أنه فى إطار تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات التحول الرقمى، فمن المقرر تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى مستشفى ذكى يعتمد على التكنولوجيا الرقمية فى كافة الإجراءات والخدمات المقدمة للمرضى، وهو ما يسهم فى النهاية إلى الوصول بالمستشفى لأن تكون (مستشفى خضراء ذكية) وهو ما يضمن تحقيق سرعة الاستجابة للمرضى فى تلقى خدمات التشخيص والعلاج، فضلاً عن ضمان حوكمة الإجراءات، وسرعة ودقة التشخيص للأمراض بما يساهم فى سرعة تلقى العلاج، فضلًا عن كونها مستشفى خضراء صديقة للبيئة.
ومن جانبها قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، "يسعدنا أن نشهد الاستعدادات الصحية فى مستشفى شرم الشيخ الدولى من خلال زيارة وفد منظمة الصحة العالمية من المكتب الإقليمى لشرق المتوسط ومكتب جمهورية مصر العربية للمستشفى، مؤكدة التزام المنظمة بمواصلة الدعم الفنى واللوجستى لوزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للرعاية الصحية ومختلف الجهات المعنية فى إطار استضافة مصر لمؤتمر المناخ فى نوفمبر المقبل وما يستلزمه هذا الحدث الدولى الهام من تجهيزات طبية بما يخدم الاحتياجات الصحية للوفود والتجمعات البشرية المشاركة."
وأضافت: "نثمن أيضا التعاون بين الهيئة ومنظمة الصحة العالمية لتقييم الجهود الجارية لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى لنموذج لأول مستشفى خضراء وصديقة للبيئة فى مصر وذلك بناءً على دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة -2022، والذى تم إصداره بالشراكة بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية فى مصر، مشيرة أنه من خلال العمل المناخى والصحي، تعمل المنظمة مع مختلف الجهات لتخفيف حدة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان ودعم قدرة المنشآت الصحية على الاستجابة للتغيرات المناخية لتوفير أفضل مستوى ممكن من الصحة لجميع من يعيش على أرض مصر والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030"
فيما أثنت ممثل منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التى تمت بالمستشفى تمهيدًا للتحول الاخضر نحو منشات صديقه للبيئة، تماشيا مع اتجاة الدولة المصرية فى الاهتمام بقضية التغيرات المناخية ودور هيئة الرعاية الصحية فى تبنى التوجه الأخضر بمنشأت الهيئة سعيًا فى تقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة من المنشآت الصحية و الذى يترتب عليه تقليل ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية.
وشارك الدكتور محمد جاد رئيس هيئة الإسعاف المصرية بورشة العمل، استجابة لدعوة الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة، كما شارك من جانب منظمة الصحة العالمية الدكتور مجدى بكر، مستشار منظمة الصحة العالمية للنظم الصحية، الدكتور جاسر جاد الكريم، استشارى النظم الصحية بالمنظمة، د.عمر أبو العطا، مسؤول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة فى مكتب المنظمة فى مصر، الدكتورة داليا سمهوري، مدير البرنامج الإقليمى للتأهب الصحى واللوائح الصحية، الدكتور على عبد الله، الدكتور محجوب حامد مسئولين فنيين المكتب الاقليمى، الدكتور حميد رفاعى المستشار الإقليمى للمستشفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة