توصلت دراسة جديدة إلى أنه عندما بنى المصريون القدماء أهرامات الجيزة منذ حوالي 4500 عام ، كان نهر النيل قريبا من الاهرامات وكان النيل موجودا بمستويات مياه عالية ساعدت العمال في نقل المواد إلى موقع البناء الخاص بهم.
وتعتمد الدراسة التى نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الاكتشافات الأثرية والتاريخية السابقة التي تفيد بأن النيل كان له ذراع إضافي يتدفق بواسطة الأهرامات جاءت بعد تحليل عينات حبوب اللقاح القديمة المأخوذة من التربة.
يسلط البحث الضوء على كيفية صعود الأهرامات - المقابر الملكية للفراعنة خوفو وخفرع ومنقرع - إلى ارتفاعات هائلة، تم تحقيق مكانتهم الشاهقة ، والتى ظلت عند مستوى مرتفع من المياه في عهد خوفو وخفرع ومنقرع ، مما سهل نقل مواد البناء إلى أهرامات الجيزة.
وتشير الدراسة، إلى أنه كيف تغيرت مستويات المياه بالضبط على مدى الثمانية آلاف عام الماضية، لإعادة بناء ماضي النيل ، حفر الفريق في مايو 2019 في سهل فيضان الجيزة. قام الباحثون بقياس كمية حبوب اللقاح الموجودة في أجزاء مختلفة لتحديد كيفية تغير مستويات حبوب اللقاح بمرور الوقت. كتب مؤلفو الدراسة أن الفترات الزمنية التي كانت فيها المياه وفيرة يجب أن تحتوي على حبوب لقاح أكثر من الفترات التي كانت قاحلة.
كشف تحليل حبوب اللقاح أنه في الوقت الذي بنى فيه المصريون القدماء أهرامات الجيزة ، كانت المياه وفيرة بما يكفي لتدفق فرع خوفو بالقرب من أهرامات الجيزة. قال المؤلف الرئيسي للدراسة هادر شيشة ، عالم الجغرافيا الطبيعية بجامعة إيكس مرسيليا في فرنسا ،كانت قناة طبيعية في زمن الأسرة الرابعة [عندما تم بناء الأهرامات]".
وأشارت شيشة إلى أن مستوى المياه مهم لبناء الهرم، وقال "سيكون من الصعب للغاية إن لم يكن من المستحيل بناء الأهرامات بدون فرع نيل خوفو وبدون مستوى جيد مما يوفر مساحة إقامة كافية للقوارب التي تحمل مثل هذه الكتل الحجرية الثقيلة، وليس من المؤكد بالضبط متى انقرض فرع النيل لكن البحث أظهر أنه قبل 2400 عام كان مستوى المياه في الفرع منخفضًا جدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة