"أنصح كل عروسة مقبلة على الزواج بألا تقع فى نفس غلطتى، وتستهتر بأهمية تنظيم الأسرة، وتأخذ وسيلة تنظيم بين كل حمل وأن تتابع أولا بأول مع الوحدة الصحية، حتى تستطيع تربية أولادها وتستمتع بالحياة الزوجية فى هدوء".. هكذا روت بسمة الهادى 30 سنة أم لطفلين من محافظة الشرقية حكايتها مع تنظيم الأسرة لـ"اليوم السابع".
وأوضحت بسمة، أنها تزوجت فى عمر العشرين عقب حصولها على الدبلوم الفنى، وكانت وقتها ما زالت صغيرة تفتقد الخبرة بالحياة الزوجية والمسئوليات، مؤكدة: "أنجبت طفلى الأول بالفعل وقتها جاءت الرائدة الريفية لزيارتى فى المنزل عقب الولادة لتوعيتى بأهمية تنظيم الحمل وكيفية الرعاية الصحية للطفل وجدول التطعيمات الخاص به، لكنى وقتها أخذت الموضوع باستهتار"، متابعة: "لم أنتظم علي وسيلة منع الحمل وكنت أيام أنسى أخذ الوسيلة فى موعدها وأقول لنفسي "عادي مش هيحصل حاجة"، إلا أنه بعد الولادة بأقل من 7 شهور اكتشفت أني حامل في 3 شهور ولم أكتشف ذلك إلا بالصدفة وأثناء الكشف الطبي عند الدكتور بعد تعرضي لتعب مفاجئ."
وأضافت: "حياتي بقت دوامة، ما بين مسئولية تربية رضيع عمره شهور والرضاعة والرعاية الخاصة به وآلام الحمل الجديد التي كانت أكثر من المرة الأولى، مرت عليا فترات صعبة جدا، وبالطبع اضطررت لفطام الأول قبل إتمام العامين قبل ولادة الطفل الثانى".
وتكمل: "أنه بعد ولادة الطفل الثاني تضاعفت المسئوليات بشكل كبير وتعرضت للإرهاق الشديد، وكنت أحمل الاثنين على أيدي مثل التوأم طول الليل حتى يناما وكانا يمرضان في وقت واحد"، مضيفة: "مكنتش قادرة أدى طفل منهم حقه الكامل من الرعاية بجانب الإرهاق النفسي الشديد، كان هناك إرهاق مادي أيضا لرعاية طفلين رُضّع، وزوجى مازال موظفا متعاقدا ودخله محدود، فكانت تجربتى صعبة جدا ومقدرتش أرتاح إلا لما أولادى كبروا شوية، فالآن أصبح عبدالرحمن 6.5 سنوات وعدى 5 سنوات".
وتؤكد بسمة الهادى، أنها بعد ولادة طفلها الثانى ذهبت بنفسها إلى الوحدة الصحية بغزالة، لطلب وسيلة مناسبة لتنظيم الحمل، وبالفعل حاليا منتظمة بالتردد على الوحدة كل فترة للمتابعة وأتواصل مع الرائدة الريفية، لمتابعة الحملات الرئاسية 100 مليون صحة والكشف المبكر على الأمراض المزمنة، لرعاية صحتى وحريصة على التنظيم من أجل نفسى وأسرتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة