تعد محافظة الغربية من المحافظات التى لها تاريخ كبير وعريق فى النضال، والتى تحتوى على منازل أثرية لزعماء وقائدى ثورة 19 فى معظم القرى الموجودة بها، والتى يأتى اليها العديد والعديد من الزوار لزيارتها والتقاط الصور التذكارية معها لكونها شاهد على التاريخ، كما يوجد بداخلها أيضا المنشآت التاريخية القديمة والتى تحتوى على تاريخ هذة المدن.
وفى هذا الصدد رصد "اليوم السابع" خلال جولته داخل مركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، منزل الراحل يوسف الجندى أحد زعماء ثورة 19 ومؤسس "جمهورية زفتي" والتى لها تاريخ كبير فى التصدى للعدوان أبان الثورة وأعلنت استقلالها لمدة 24 ساعة، ويظل القصر شاهدًا على النضال ضد الإنجليز، واجتماعات الثائرين للدفاع عن المدينة قبل إعلان استقلالها.
وقال حسين الجندى آحد أحفاد الزعيم لـ"اليوم السابع"، أنهم فخورين بهذا التاريخ الكبير لجدهم المحامى يوسف الجندى فى الدفاع عن الوطن ومشاركته مع الزعيم الراحل سعد زغلول فى ثورة 19، ونضاله ضد الإنجليز فى المعركة الشهيرة التى تم خلالها استقلال زفتى كأول جمهورية فى الشرق الأوسط لمدة 48 ساعة.
وأوضح أن يوسف الجندى ولد عام 1893 وهو سياسى ومحامى، عمل وكيلا برلمانيا لوزارة الداخلية، وحصل على ليسانس حقوق عام 1916، كما عمل نائبا لزعيم المعارضه فى مجلس الشيوخ، واشتهر بحبه للنضال وكان أحد أهم المساهمين فى حركة النضال ضد الإنجليز، كما اشتهر بمناقشاته الثورية حينما كان طالبا بكلية الحقوق، وتم فصله من الجامعة بسبب معارضته للإنجليز.
وأضاف أن هذا المنزل استقبل العديد والعديد من السياسيين والمناضلين، وشهد أحداثا تاريخية كبيرة وثقها التاريخ، موضحًا أن المنزل مكون من 3 طوابق، بالإضافة إلى أرض واسعة تحاوطه من جميع الاتجاهات، والمطل على محطة القطار والكوبرى الفرنساوى الذى يربط مدينة زفتى بمحافظة الغربية ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية وهذة المنطقة تحديدا التى وقع بها الاشتباك.
وأشار الى أن القصر له مكانة خاصة وتاريخية بين جميع أبناء محافظة الغربية، ويأتى إلى زيارته العديد من المواطنين يوميا لالتقاط الصور التذكارية بداخله، كما يأتى إليه زائرون من الخارج، مضيفا أنهم متواجدون لتنظيفه والحفاظ عليه بصفة مستمرة حتى يظل واجهة مشرفة لمدينة زفتى ومحافظة الغربية.
وتابع "حسين" أنه بعد عودة سعد زغلول من المنفى وعقب انتهاء ثورة 1919، تم اختيار جده "يوسف الجندى" ليكون فى حقيبته الوزارية، ولكن اعترض الملك فاروق على ذلك، مما تسبب وقتها فى أزمة بين القصر وحزب الوفد، فانتخب الجندى عضوا فى مجلس الأمة كما تولى منصب نائب زعيم المعارضة.
وتوفى الجندى عام 1941 وأطلق اسمه على العديد من الشوارع فى محافظتى القاهرة والغربية تخليدا لذكراه، وظل قصره فى مدينة زفتى شاهدا على كفاحه وتاريخه فى النضال هو وأهل مدينته ضد الإنجليز.
هنا عاش يوسف الجندي
منزل يوسف الجندي في زفتي
منزل يوسف الجندي
المنزل من الخارج
المنزل من الداخل
جانب من المنزل
جانب من المنزل
منزل يوسف الجندي بمدينة زفتي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة