2
وأشار الرئيس خلال افتتاح الذكرى السنوية العشرين ل ـ BUSINESSMED فى مالطا، بحضور روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبى، أن الاتحاد يمثل علامة بارزة تستحق الثناء، خاصة فى مثل هذه الأوقات المضطربة، بهدف الجمع بين صانعى السياسات وأرباب العمل من منطقة يوروميد، وكان تطورًا طبيعيًا بعد إطلاق عملية برشلونة فى عام 1995.
وأوضح فيلا أنه فى ذلك الوقت، كان الهدف الرئيسى لعملية برشلونة هو تعزيز العلاقات بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وساعد تبادل الأفكار السياسية فى تطوير فهم أفضل للاحتياجات الخاصة لكل دولة على حدة، جعل من الممكن التعرف على القواسم المشتركة بين الدول وليس فقط الفوارق.
وأوضح رئيس مالطا، أنه رغم مضى ما يقرب من 30 عامًا منذ إطلاق عملية برشلونة، إلا أنه مازال هناك صراعات أهلية، وتباينات اقتصادية، وعدم المساواة بين الجنسين، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية، ونفور الشباب، لذلك فإن اجتماع الاتحاد فى مالطا يأتى فى الوقت المناسب لمناقشة وتحديد طرق للتغلب على الآثار الكارثية التى يخلفها الوباء العالمى وكذلك الحرب فى أوكرانيا والتنمية بشكل عام.
وأشار جورج فيلا إلى أن مالطا تعد مشاركًا نشطًا للغاية فى مجموعات البحر الأبيض المتوسط المختلفة مثل حوار 5 + 5 غرب البحر الأبيض المتوسط، وMED 9، ومكتب الاتصال بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، والتى كانت مبادرة مالطا فى عام 2009، وأخيرًا وليس آخرًا، فى الاتحاد من أجل المتوسط، وهو عبارة عن منصة شاملة تجمع فى تعاون نشط جميع دول البحر الأبيض المتوسط، وأكثر من ذلك، والآن بعد أن حصلت مالطا على مكانتها كعضو غير دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامى 2023 و2024، فإنها ستمتثل لسياستها الطويلة الأمد المتمثلة فى تسليط الضوء على احتياجات منطقتنا.
جاء ذلك كلمة الرئيس فى اجتماع الأعمال المتوسطية والذى أقيم فى مالطا تحت إطار مشروع EBSOMED، والذى نظمته BUSINESSMED بالشراكة مع عضوها، جمعية أصحاب العمل فى مالطا تحت شعار: "ربط البحر الأبيض المتوسط من أجل مستقبل مستدام وقادر على الصمود".
من جانبه قالت باربرا بلترام جياكوميلو، رئيسة بيزنس ميد، ونائبة رئيس الاتحاد العام للصناعة الإيطالية، إن بناء مرونة البحر الأبيض المتوسط ليس خيارًا ولكنه أولوية رئيسية، لتحويل هذا التحدى إلى فرص مبتكرة مستدامة شاملة وشعبية مشيرة إلى هناك حاجة إلى إصلاحات مركزة، والاستفادة من إمكانات القطاع الخاص.
وتضمن الحدث جلسات مختلفة تتراوح بين مداخلات، وحلقات النقاش، وورش العمل القطاعية، وتناول القطاع الرئيسى لمستقبل البحر الأبيض المتوسط وتكامله مع سلاسل القيمة الأورو-متوسطية الأفريقية، والتصنيع، والنقل، والقطاع اللوجستى ضمن الاقتصاد الأزرق، والسياحة والقطاع اللوجستى، وقطاع الضيافة وتقنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
جانب من الحضور
المشاركون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة