موسكو وبروكسل يجددان دماء حرب أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبى يهدد بحزمة عقوبات ثامنة ردا على إعلان روسيا "التعبئة".. صحيفة: الغذاء والطاقة خارج القائمة.. دير لاين: استدعاء "غير المدربين" للقتال دليل على ضعف بوتين

الخميس، 22 سبتمبر 2022 03:30 م
موسكو وبروكسل يجددان دماء حرب أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبى يهدد بحزمة عقوبات ثامنة ردا على إعلان روسيا "التعبئة".. صحيفة: الغذاء والطاقة خارج القائمة.. دير لاين: استدعاء "غير المدربين" للقتال دليل على ضعف بوتين بوتين
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ساعات من إصدار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الأمر بأول تعبئة عسكرية فى وقت الحرب منذ الحرب العالمية الثانية، اتخذ الأوروبيون قرارًا بالمقابل للرد عليه ملوحين بسلاح العقوبات الاقتصادية وحصار جديد للمرة الثامنة.

 

وأعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، اتفاق وزراء التكتل على المضى قدمًا فى فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا تتعلق بقطاعات الطاقة والتجارة.

 

 وتشمل المقترحات تطبيق حد أقصى دولى لسعر النفط الروسى، وإجبار روسيا على بيع النفط لكبار المشترين مثل الهند بسعر أقل بكثير فى المستقبل، وذلك على أمل أن يُحدث هذا انفراجة فى الأسواق، ويهدف ذلك أيضا إلى ضمان عدم استفادة روسيا من ارتفاع أسعار النفط، وبالتالى تمويل حربها ضد أوكرانيا.

 

وكان بوتين قد أمر بتعبئة عامة جزئية للجيش فى أول تحرك من نوعه فى البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، فى خطوة تصعيدية كبيرة فى حربه ضد أوكرانيا.

 

وقال وزير الدفاع سيرجى شويجو، إنه سيتم استدعاء 300 ألف جندى، من قوات الاحتياط، موضحا أن الاستدعاء سيقتصر على من لديهم خبرة كجنود محترفين، ولن يتم استدعاء الطلاب أو من خدموا كمجندين فقط.

 

وعلى اثر ذلك عقد بوريل الممثل الأعلى للسياسة لخارجية بالاتحاد الأوروبى اجتماعًا استثنائى غير رسمى لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، قال أن الوزراء اعتمدوا بيانًا يدين بشدة التصعيد الروسى الأخير، وذلك على خلفية إعلان لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه وقرار إجراء استفتاءات على انضمامها لروسيا.

 

 ووعد بوريل بمحاسبة روسيا وقيادتها السياسية وجميع المشاركين فى تنظيم الاستفتاءات والانتهاكات الأخرى للقانون الدولى فى أوكرانيا، قائلًا: سندرس ونقر إجراءات تقييدية جديدة متزامنة ضد أشخاص وكيانات، فى أقرب وقت ممكن وبالتنسيق مع شركائنا".

 

وأوضح بوريل أنه لم يكن ممكنا فرض العقوبات على روسيا خلال اجتماع الأربعاء لأنه لم يكن اجتماعا رسميا، مشيرا إلى أن قرارا نهائيا بهذا الصدد يفترض أن يصدر خلال اجتماع رسمى للتكتل.

 

من جانبها أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن اعتقادها أن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتعبئة الجزئية لقوات الجيش، يدعو إلى فرض حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبى ضد روسيا.

 

وقالت دير لاين - فى مقابلة خاصة مع قناة "سى أن إن" الأمريكية أذاعتها اليوم، الخميس - أن "بوتين يظهر ضعفه فى الوقت الحالى لأنه يحاول تعبئة أفراد أقل تدريبا وأقل خبرة وأقل حماسا، كما أنه يرغب فى البدء فى استفتاءات زائفة على أراضى ذات سيادة أوكرانية، لذلك فإننى أعتقد أن هذا يستدعى فرض عقوبات من جانبنا مرة أخرى".

 

وأشادت دير لاين بتأثير العقوبات المفروضة ضد روسيا حتى الآن، حيث أشارت إلى أنها بالفعل قاسية.

 

وأدان الاتحاد الأوروبى بأشد العبارات التصعيد الأخير من جانب روسيا لعدوانها غير القانونى وغير المبرر ضد أوكرانيا- حسب بيان نشره الاتحاد على موقعه الرسمى.

 

 وكرر الاتحاد الأوروبى إدانته الشديدة لخطط تنظيم "الاستفتاءات" غير القانونية التى تهدف إلى ضم روسيا لأجزاء من مناطق دونيتسك وخرسون ولوهانسك وزابوريزهيا - وهى مناطق فى أوكرانيا تحتلها روسيا حاليًا، مشيرًا إلى أن هذه "الاستفتاءات" غير القانونية هى انتهاك صارخ آخر لاستقلال وسيادة ووحدة أراضى أوكرانيا وانتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة.

 

وتستمر الإجراءات الروسية فى أوكرانيا فى تهديد السلام والأمن فى أوروبا وفى جميع أنحاء العالم ولها عواقب عالمية وخيمة فى شكل زيادة انعدام الأمن الغذائى وارتفاع أسعار الطاقة.

 

وكرر الاتحاد الأوروبى دعوته لروسيا لاحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وعكس هذه الخطط غير القانونية.

 

وفى بيانه قال الاتحاد الأوروبى إنه رغم المعاناة الهائلة التى سببها التحرك الروسى على الشعب الأوكرانى، اختارت روسيا زيادة تكلفة حربها أيضًا على الشعب الروسى من خلال التعبئة الجزئية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة