قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية جديدة أعدها أحمد إسماعيل، وقدمها حسن مجدى عن تفاصيل دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات للباحثة أسماء فهمي، تكشف دور الدولة فى النهوض بصناعة الغزل والنسيج .
الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتحسين الآلية التي تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر لتطابق المعايير الدولية، وبما يسمح بتلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز جودة المنتجات المصرية للتصدير للأسواق العالمية.
دراسة المركز المصري للفكر والدراسات للباحثة أسماء فهمي، كشفت أنه بالرغم من التحديات التي تواجه تلك الصناعة الاستراتيجية ، إلا أن الدولة بذلت جهودا كبيرة ضمن استراتيجيتها لتطوير هذا القطاع، ومؤخرا أطلقت مصر مجلس الصناعات النسيجية، وتخطط لإنشاء مجمع للغزل والنسيج في مدينة السادات بالشراكة مع الصين لتصبح أكبر مدينة لصناعة المنسوجات.
تمتلك مصر صناعة نسيج وملابس كبيرة تعتمد على ألياف القطن ، وبحسب توقعات وزارة الزراعة الأمريكية لسنة 2022/2023، فإن الكمية المنتجة سترتفع لتصل إلى 420 ألف بالة، مقارنة بما كانت عليه عند 280 ألف بالة عام 2021/2022 و215 ألف بالة في عام 2020/2021.
ووفقا لتوقعات وزارة الزراعة الامريكية، فإن المساحة المحصودة من القطن ستصل إلى 130 ألف هكتار عام 2022/2023، مقارنة بما كانت عليه 85 ألف هكتار في عام 2020/2021؛ ويرجع السبب وراء زيادة التوقعات إلى ارتفاع الطلب على القطن وبالتبعية زيادة الأسعار مما حفز المزارعين على مواصلة زراعة القطن.
ويتمتع القطن المصرى بجودة عالية، وتنتج مصر حوالي 17% من القطن طويل التيلة العالمي وهو ما يمثل حوالي نصف إنتاج أكبر مصدرين في العالم الولايات المتحدة، والصين، ويبلغ الاستهلاك المحلي للقطن طويل التيلة في مصر حوالي 18% من الإنتاج، وهو يفوق الاستهلاك المحلي في الهند والصين الموردين المحليين.
قطاع الغزل والنسيج يعتبر ثاني أكبر قطاع بعد قطاع الزراعة، ويلعب دورًا رئيسًا في تشكيل الاقتصاد المصري. ويستحوذ قطاع الغزل والنسيج على 20% من حجم العمالة في مصر.
وبدأت خطة تحسين ورفع إنتاجية محصول القطن في مصر منذ عام 2017 ليصبح متنوعًا وبجودة عالية، واشتملت الخطة على تعزيز والنهوض بصناعات الغزل والنسيج المحلية. وبحسب معهد القطن المصري التابع لمركز البحوث الزراعية، أُدخلت تعديلات على التركيبة الوراثية لبذرة القطن ضمن خطة للتوسع في زراعته على مدار السنوات القادمة، والتي على إثرها أُنتجت سلالة حديثة من القطن، بجانب إنتاج التقاوي المسجلة للحفاظ على القطن المصري، فضلًا عن ميكنة منظومة تجارة الأقطان لتحسين الأداء.
أدخلت مصر التكنولوجيا الحديثة في صناعة الغزل والنسيج لتواكب المواصفات العالمية، وأنشئت مجمعات صناعية متكاملة (المجمع الصناعي الأول بغزل المحلة، 4 مصانع جديدة في شركة دمياط، ومجمعات صناعية في محافظة البحيرة)، لتشمل جميع حلقــات الصناعة وإيجاد قاعدة قويــة للصناعات المغذية للقطاع.
وبحسب وزارة التجارة والصناعة فقد جلبت مصر أحــدث الماكينات والمعدات من كبرى الشركات العالمية وتطوير البنية التحتية للمصانع، وتم توفير تدريب وتأهيل للعمال، ورفع كفاءة الماكينات القديمة، بجانب تطوير المغازل، وتحسين أساليب البيع والتسويق، وتقوم مصر كذلك بجهود لإنشاء أكبر مصنع للغزل على مستوى العالم بمدينة المحلة والمزمع افتتاحه في عام 2023 وبمساحة 62 ألف متر مربع.
وبحسب خريطة مشروعات مصر، تعمل الدولة من خلال مشاريع تطوير شركات الغزل والنسيج والملابس على زيادة الطاقة الإنتاجية للمحالج لنحو 4 ملايين قنطار قطن سنويًا بدلًا من 1.5 مليون قنطار هي الطاقة الإنتاجية الحالية.
خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج تضمنت دمج تسع شركات حليج وتجارة أقطان في شركة واحدة، ودمج 22 شركة غزل ونسيج وصباغة وتجهيز في ثماني شركات كبرى، وتحديد ثلاثة مراكز رئيسة متكاملة تضم كافة مراحل الصناعة، وثلاثة مراكز للتصدير، وتخصص الشركات الباقية في مرحلة تصنيع معينة (غزل، نسيج، صباغة وتجهيز) أو منتجات تستهدف فئة معينة.. وتم الانتهاء من 90% من أكبر مصنع غزل في العالم بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، وتم توقيع عقود تدشين عدد من المصانع في البحيرة و دمياط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة