قالت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، إن الغزو الروسى لأوكرانيا سيكلف الاقتصاد العالمى 2.8 تريليون دولار من الناتج الاقتصادى المهدر بحلول العام المقبل، وربما المزيد لو أدى الشتاء القارص إلى تقنين الطاقة فى أوروبا.
وبحسب ما ذكرت مجلة فورشن الأمريكية، فإن الأمين العام للمنظمة ماثياس كورمان قال إن العالم لا يزال يدفع ثمنا باهظا لحرب روسيا فى أوكرانيا.
وقبل الحرب، كانت المنظمة تتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمى بنسبة 4.5% فى 2022 و3.2% فى 2023. وفى أحدث توقعاتها، قامت بالتعديل وقالت إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمى بنسبة 3% هذا العام، و2.2% العام المقبل، بما يعنى أن اقتصاد العالم يتباطأ أكثر مما كان متوقعا من قبل، والسبب الرئيسى فى ذلك حرب أوكرانيا.
وقال تقرير منظمة التعاون الاقتصاد والتنمية إن الاقتصاد العالمى قد فقد زخمه هذا العام. وبعد التعافى بقوة من جائحة كورونا، بدا أن العودة إلى وضع اقتصادى أكثر طبيعية كانت متوقعة قبل الحرب التى شنتها روسيا ضد أوكرانيا.
ويظهر التقرير أن أسعار الغاز الطبيعى فى أوروبا قد تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال العام الماضى، وهى الآن أعلى 10 مرات من المتوسط من عام 2010 و2019. وتتوقع المنظمة أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.3% فى 2023، متراجعا عن 1.3% فى تقديرها السابق فى يونيو.
وقال التقرير إن العالم وأوروبا على وجه الخصوص يتحملون تكلفة الحرب فى أوكرانيا، والعديد من الاقتصادات تواجه شتاءً صعبا.
ومع ذلك، تؤكد منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن التضخم كان أعلى من أهداف البنوك المركزية فى أكبر اقتصادات العالم، حتى قبل حرب أوكرانيا. وأدى الغزو الروسى لأوكرانيا إلى تفاقم جميع المشكلات الناجمة عن الوباء مثل الاختناقات فى سلاسل التوريد.