-
تكريم الرئيس لعدد من أطفال البرنامج فى المؤتمر القومى لإطلاق طاقات المصريين
تولى الدولة المصرية اهتمام كبير بالأطفال والنشئ وذلك باعتبارهم نواة المستقبل فى الدولة، وفى ظل الاهتمام الكبير من الرئيس السيسى بالأطفال من خلال العديد من المبادرات الصحية والتعليمية نجد أن هناك مباركة وبرنامج فى غاية الأهمية وهو البرنامج الذى أطلقته أكاديمية البحث العلمى برئاسة الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى وهو برنامج جامعة الطفل الذى تم تدشينه عام 2015، وهو برنامج تعليم إبداعى للعلوم والموهوبين من النشء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 15 عاما.
ويأتى برنامج "جامعة الطفل" كأحد أهم البرامج التى تتبناها الأكاديمية ويلقى إقبال مجتمعى كبير ويهدف إلى تمهيد الطريق لجيل الشباب للفهم الجيد لخياراتهم واختياراتهم لمستقبلهم التعليمى وللتحديد الواضح لمجالات اهتمامهم والحصول على نظرة عميقة حول الثقافة الأكاديمية دون ضغوط مع اكتساب المهارات المطلوبة لقوة العمل للقرن الحادى والعشرين وتشكيل قدرتهم على الابتكار والاختراع.
يقتصر المنهج الدراسى للعلوم فى مصر على مجموعة من الحقائق والأفكار التى تطرح بصورة نمطية معتمدة على مناهج تقليدية، ومعتمدة على الحفظ والاسترجاع للامتحان، دون إتاحة الفرصة للطالب لكى يقوم بإجراء التجارب والأبحاث وتطوير المهارات الاتصالية الخاصة بالعلوم، ومصر فى أمس الحاجة لتعزيز البرامج الخاصة بتدريس منهج العلوم، كذلك الارتقاء بمستوى الطلاب فى المدارس والذين يمثلون علماء وباحثى مصر فى المستقبل.
و يتيح برنامج جامعة الطفل إمكانية التفكير العلمى والنقدى، والإبداعى عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال فى المجتمع الجامعي؛ فيؤهلهم الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعى ويزيد من قدراتهم الإبداعية وقدراتهم العقلية وقدراتهم الابتكارية، وتبدأ الأنشطة التعليمية بالجامعات خارج نطاق اليوم الدراسى العادى، وداخل المدارس، قبل اليوم الدراسى، وأثناء تناول الغذاء، وبعد اليوم الدراسى، وأثناء العطلات والإجازات وغيرها.
ويتم مراجعة كافة الأنشطة من جانب الأساتذة والعلماء داخل جامعة الأطفال؛ لكى يتم ضمان الجودة العملية التعليمية، ومن جانب الخبراء تم مراجعة المناهج الدراسية لضمان اتساقها مع المناهج الدراسية.
وبحسب أكاديمية البحث العلمى بلغ عدد المشاركين سنويا 4500 طفل بإجمالى دعم سنوى 17.8 مليون جنيه، وإجمالى عدد المستفيدين حتى الآن 17800 طفل، وعدد الجامعات المشاركة فى البرنامج 41 جامعة حكومية وخاصة ومركز بحثي.
وأسفرت نتائج البرنامج عن الحصول على عضوية الشبكة الأوروبية لجامعات الطفل، كما وضع برنامج جامعة الطفل ضمن برنامج خطة الحكومة فى بناء الإنسان المصرى، إضافة إلى تكريم الرئيس لعدد من أطفال جامعة الطفل فى المؤتمر القومى لإطلاق طاقات المصريين، وعقد المؤتمر القومى الأول لجامعة الطفل تحت رعاية الرئيس السيسى.
كما شهد البرنامج فوز متكرر لابتكارات أطفال جامعة الطفل فى دورات معرض القاهرة الدولى للإبتكار فى محور الثقافة العلمية، ومشاركة جامعة الطفل فى الندوة العربية للعلوم والثقافة فى تونس 2017 والتى أوصت بتعميم البرنامج فى مختلف البلدان العربية، ومسابقة الفيزياء بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الإتحادية، والمشاركة فى الدورة الثانية للأولمبياد العربى للرياضيات، ومشاركة طلاب جامعة الطفل فى المسابقة الأولى الدولية للفيزياء الفرجانى والتى نظمتها دولة أوزبكستان، بالإضافة إلى تجهيز فرق قومية من طلاب المدارس للمشاركة فى مسابقة (beamline for schools) التى تنظمها المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية فى جنيف CERN 2021و 2022.
ويستفيد من جامعة الطفل، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 15 عاما من خلال:
1. اكتساب رؤية عميقة خاصة بالحياة الجامعية عبر استخدام ملفات خاصة بالمشاهير، وملفات الفيديو والصور الفوتوغرافية والحقائق المثيرة الخاصة بالجامعات المصرية المختلفة والعديدة من إنجازاتها.
2. القدرة على توضيح المفاهيم الخاصة، والتفوق فى المعارف والمهارات الجوهرية، والمشاركة الفعالة فى حل المشاكل وأداء يتسم بالجودة المرتفعة.
3. التطور المهنى الفعال للمدرسين فى المدارس من خلال البرنامج سوف يؤدى إلى الارتقاء بمستوى تعلم الطلاب ومستواهم التحصيلى عندما يشترك المعلمون فى التطور المهنى الفعال الذى يؤكد على المهارات اللازم اكتسابها بغرض مساعدة الطلاب على مواجهة التحديات الأساسية للتعلم.
ثانيًا: المعلمون داخل المدارس:
يتم بصورة منتظمة تطوير المهارات التى يتعين على المعلمين اكتسابها، وذلك من جانب اختصاصيين محليين وعالميين.
ثالثًا: أساتذة الجامعة:
سوف يعمل برنامج جامعة الطفل على إثراء طموحات أساتذة الجامعة الخاصة بالاندماج الاجتماعي؛ وذلك من خلال مشاركة الأطفال فى الأنشطة المختلفة بجامعة الطفل.
رابعًا: الآباء:
تطوير المفهوم التعليمى والتربوى وكيفيه رعاية وتوجيه الأبناء لمستقبل علمى أفضل.