حققت الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، انتصارات عديدة لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تنوعت ما بين مبادرات رئاسية وحكومية فى سبيل دعمهم، وكذلك تبلورت فى صورة تشريعات أصدرها مجلس النواب خلال الفترات الماضية.
البداية كانت من الدستور المصري وعملية إعداده عام 2014، حيث نص صراحة، ولأول مرة، على اشتراط تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة داخل أول مجلس النواب يتم تشكيله وانتخابه بعد العمل بأحكام الدستور، ليتولى نقل هموهم إلى السلطة التشريعية بما يمكن من اتخاذ خطوات تسمح بدعمهم ودمجهم.
ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف المبادرات الرئاسية في دعم وتمكين ذوي الهمم، إلى أن جاء عام 2018، ليعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه عام خاص لذوي الإعاقة في مصر، في خطوة إنسانية عظيمة، تؤكد رعاية الدولة المصرية لهذه الفئة، وانحيازها الواضح لذوى القدرات الخاصة، ورفع التهميش الذي عانوه طوال العقود الماضية، وحينها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لذوى الاحتياجات الخاصة، خلال مشاركته فى احتفالية "قادرون باختلاف"، التى نظمها الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية عام 2018.
كما انتهجت الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التحاور مع الشباب من خلال تنظيم مؤتمرات الشباب على مستوى المحافظات المختلفة، حيث لم يخل مؤتمر واحد من تمثيل مشرف لذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة من المشاركة فى حضور مؤتمرات الشباب وتقديم آرائهم وأطروحاتهم المختلفة إزاء كافة القضايا المطروحة للنقاش، فضلا عن تقديم الدعم الكامل لهم.
وفى سبتمبر 2019، افتتح رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، مركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، الذى أنشأته وزارة الداخلية بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بحضور وزراء التضامن الاجتماعى، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والشباب والرياضة، ويعد من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربياً وإفريقياً، فضلا عن جهود وزارة التربية والتعليم فى العمل على دمج ذوى القدرات الخاصة فى المدارس.
وإلى جانب الجهود والمبادرات الرئاسية والحكومية، كان لمجلس النواب دور فعال ومحورى فى سبيل دعم أصحاب الاحتياجات الخاصة، بناء على توجيهات وتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنها إقرار مشروع قانون ذوى الإعاقة، وموافقة مجلس الوزراءعلى مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، تيسيرا عليهم.