توفى أمس، الجمعة، المخرج الكبير على عبد الخالق، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 78 عاما، تاركا إرثا كبيرا من الأعمال السينمائية الخالدة محفورة فى وجداننا، أبرزها "البيضة والحجر"، و"عتبة الستات"، و"جرى الوحوش"، "بئر الخيانة"، و"إعدام ميت"، و"العار"، و"الكيف"، وغيرها.
ويشيع جثمان المخرج الراحل على عبد الخالق اليوم السبت، من مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة الظهر، ويوارى جثمانه الثرى بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر.
وأضافت أن المخرج الراحل على عبد الخالق تعاون مع كبار النجوم منهم نور الشريف وأحمد زكى وحسين فهمى وغيرهم، وكان يتميز بطيبة قلبه، وكانت تربطنى به علاقة صداقة قوية، وآخر مكالمة بيننا من حوالى 10 أيام، وقال لى: "أنا كويس.. وربنا يرحمه ويصبر أهله على فراقه.. أثرى الفن بأفلام قيمة وشكّل إضافة لمشوارى".
وقال النجم يحيي الفخرانى لـ"اليوم السابع": "السينما المصرية فقدت واحدا من أهم المخرجين الذى قدم عددا من الأعمال التي ما زالت لها بصمة كبيرة مع الجمهور حتى وقتنا، هذا بالإضافة إلى تعاونه مع كبار النجوم، ولا نملك سوى الدعاء له بالرحمة".
وأعرب النجم هاني رمزى عن حزنه الشديد على رحيل المخرج علي عبد الخالق، الذى تعاون معه في فيلم "ظاظا" والذى ترك بصمة كبيرة مع الجمهور.
وقال هاني رمزى لـ"اليوم السابع": "المخرج الراحل كان يصاحب كل أفراد لوكيشن التصوير من عمال وفنيين وغيرهم، ويعتبر عملاقا من عمالقة الإخراج في تاريخ السينما المصرية، مضيفا أن فترة مرضه الأخيرة كانت قاسية عليه جدا، وربنا يرحمه ويصبر أهله".
وعبرت النجمة سمية الخشاب، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع"، عن حزنها على رحيل المخرج الكبير علي عبد الخالق، والذي عملت معه في فيلم "راندفو"، وكان أول أفلامها وأول بطولة لها.
وأشارت سمية الخشاب أنها أيضا عملت معه فى فيلم يوم الكرامة، موضحة أنها تعلمت منه الكثير في بداياتها، حيث كان دائما يطلب منها أن تهتم بالتركيز علي المشهد قبل التصوير ولا تلتفت إلى الشكل أو تشغل بالها بالنظر للمرآة.
واستكملت سمية الخشاب أن المخرج علي عبد الخالق كان مخرج خفيف الظل وهادئ في اللوكيشن ومن أهم مخرجين السينما المصرية فهو قيمة فنية كبيرة فقدناها اليوم.
وقالت النجمة نبيلة عبيد، في تصريحات لـ اليوم السابع، إن المخرج علي عبد الخالق كان صديق عمرها، وأنها منذ تعرفت عليه وعملت معه في فيلم شادر السمك، ولمست أنه رجل مؤمن بالله جدا، وبقضاء الله وقدره، وكان يحترم الممثلين ويحبهم، ويتعامل مع الجميع باحترام وأدب، وكان خفيف الظل يضحك الجميع ليلطف أجواء التصوير الصعبة.
وأوضحت نبيلة عبيد أنها كانت دوما على تواصل مع علي عبد الخالق، وكانت في فترة مرضه تحزن جدا عندما تسمع صوته يتألم من المرض، وأشارات نبيلة عبيد وهي تبكي أنها تؤمن بأن الكل سيموت، ولكن الفراق هو أصعب شىء في الأمر، داعية الله أن يرحمه ويصبر "بسنت" و"هشام" ابنى المخرج علي عبد الخالق.
وأضافت نبيلة عبيد أن علي عبد الخالق قيمة فنية كبيرة، وقدم العديد من الأعمال المهمة، وأنه يفهم جيدا في كتابة السيناريو، وأنها قدمت معه عددا من أهم أعمال في تاريخيها السينمائي، ومنها: درب الرهبة والحناكيش وشادر السمك وعتبة الستات.
ونعت الفنانة صفاء أبو السعود، المخرج الكبير علي عبد الخالق، الذي رحل عن عالمنا مساء الجمعة بعد رحلة عطاء فني كبيرة في صناعة السينما والتليفزيون.
وقالت الفنانة صفاء أبو السعود، إن المخرج الكبير علي عبد الخالق، كان من أنجح وأشهر نجوم الإخراج السينمائي لسنوات طويلة، نجح خلالها في خلق عالم سينمائي خاص باسمه، وقدم مجموعة من نوادر الأفلام التي مازالت تبهر الجمهور.
وأعربت الفنانة بشرى عن حزنها الشديد على رحيل المخرج الكبير علي عبد الخالق، الذى وافته المنية بعد صراع مع المرض، وعلقت على صفحة التواصل الاجتماعى قائلة: "خبر صادم.. رحيل المخرج الكبير أستاذنا على عبد الخالق.. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويصبر عائلته وأحبابه.. كان لى الشرف إنى أشتغل معاه فى بداياتى من خلال مسلسل أصحاب المقام الرفيع، وكانت تجربة ثرية جدا، ومن حسن الحظ أن فنان فى بداياته يشتغل مع مخرج مهم زى أستاذ على اللى أخرج فيلم تاريخى زى أغنية على الممر، وغيرها من الأعمال التى لا تنسى فى السينما والتليفزيون.. لن أنسى لما كان يقوللى إنتى شطورة يا بنوتة بس عندية وصعبة أقوله عندية فى الصح بس يا أستاذ على يرد يقوللى بخفة ظله المعهودة يا مجرمة برشاقة فى حرف الراء كما اللغة الفرنسية.. وداعا يا أستاذ على.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
المخرج الكبير علي عبد الخالق واحدا من رموز السينما المصرية والعربية وواحد من رواد جماعة السينما الجديدة التي حققت نقلة حضارية في السينما المصرية عند تصديها عام 1968لسينما الهزل التي كانت سائدة بعد نكسة يونيو 1967.
قدم على عبد الخالق اول أفلامه اغنية علي الممر الذي كان السبب في رفع الروح المعنوية للجنود علي جبهات القتال في مصر وسوريا بعد النكسة هزيمة وكان دافعا للصمود وماحققته القوات المسلحة خلال نصر أكتوبر المجيد.
درس في المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وعقب تخرجه من المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970. قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من (مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي. في نهاية فترة السبعينات أخرج مثل (مسافر بلا طريق) 1978، و(فريد شوقي) في (الأبالسة) 1980.[2] شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990. بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبد الخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.