يعتبر حمدي نوح نجم نادي المقاولون العرب في حقبة الثمانينات أحد المواهب الكروية التي لا تسقط من ذاكرة الكرة المصرية، حيث ولد حمدي محمد حسين إبراهيم نوح عام 1955 بحي قايتباي الجمالية بالقاهرة، وكانت شهرته حمدي نوح.
بدأ المهاجم الفز مسيرته الرياضية عام 1971 مع نادي أسكو، ساهم مع نادي المقاولون في الفوز ببطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس عام 1982 والفوز بالدوري الممتاز المصري عام 1983، كما شارك مع المنتخب المصري لكرة القدم من عام 1978 وحتى 1983، واعتزل اللعب عام 1987.
عقب الاعتزال عمل حمدي نوح كمدرب وتولى تدريب قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب ويعد هو مكتشف اللاعبين البارزين محمد صلاح ومحمد النني، وتولى التدريب في قطاع الناشئين بنادي الجزيرة الإماراتي لمدة 3 سنوات قبل الانتقال للتدريب في نادي العين لمدة 9 سنوات وحقق خلالها 7 بطولات وتدرج في تدريب فرق النادي تحت 13 سن و15 و17 سنة.
في نادي إسكو بدأ نوح مسيرته مع الساحرة المستديرة ونال إعجاب مسئوليه من خلال تقسيمة بالكرة وطالبوا منه الانضمام لإسكو فوافق وكان عمره لا يتعدي ال 17 عاماً.
تم قيده بقائمة فريق 18 سنة ولعب في دوري الدرجة الثالثة ونجح معهم في الصعود للممتاز، واستطاع في موسم 78 في إحراز 14 هدفاً وجاء في المرتبة الثالثة لقائمة هدافي الموسم بعد حسن شحاتة وحسن الشاذلي، وجاء اسكو في المركز الرابع في الدوري.
وفي عام 1978 أنتقل إلى نادي المقاولون العرب بصفقة بلغت 110 آلاف جنية وكانت من أكبر الصفقات في ذلك الوقت، واستطاع معهم تحقيق الدوري الممتاز عام 1981-1982 وبطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس عام 1982.
وفي عام 1983 وعقب خلافات مع مدرب المقاولون وقتها مايكل إيفرت أنتقل إلى نادي الإسماعيلي ولعب معهم 6 مواسم أحرز فيهم 30 هدفاً قبل أن يعتزل في عام 1987.
وانضم حمدي نوح لصفوف المنتخب تحت قيادة طه إسماعيل وشارك في دورة الألعاب الأفريقية 1978 وأحرز هدفين في مرمي مالاوي وفاز المنتخب المصري وقتها 4/2 ث ثم شارك تصفيات كأس أمم أفريقيا 1984.
حصل عام 1978 على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية في عهد الرئيس أنور السادات، ثم في عام 1982 حصل وسام الرياضة من الطبقة الأولى من الرئيس السابق حسني مبارك عقب حصول المقاولون على بطولة أفريقيا 1982.
يعتبر حمدي نوح بمثابة الأب الروحي لنجم مصر وليفربول الانجليزي محمد صلاح، حيث كان من أول النجوم الذين استقبلوا صلاح في قلعة الجبل الأخضر خلال مراحلة الأولى مع الساحرة المستديرة، وساهم بشكل فعال في إثقال موهبته وتكوين شخصيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة