يحتفل العالم في 30 سبتمبر من كل عام باليوم العالمى للترجمة، وهو اليوم الذى يوافق ذكرى رحيل القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس قبل مئات السنين، لكن من هو القديس جيروم؟
كان القديس جيروم كاهنًا من شمال شرق إيطاليا وقد ولد عام 340 ميلاديه وعرف بترجمة معظم الكتاب المقدس إلى اللاتينية من المخطوطات اليونانية للعهد الجديد، كما ترجم أجزاء من الإنجيل العبري إلى اليونانية، تعلم اللاتينية في المدرسة وكان يجيد اللغة اليونانية والعبرية، التي حصل عليها من دراساته وأسفاره، توفي جيروم بالقرب من بيت لحم في 30 سبتمبر 420.
وقد بدأت قصة القديس جيروم مع الترجمة حين دعا البابا داماسوس أسقف روما (383 م) إلى تفويض سكرتيره القديس جيروم لإعداد ترجمة لاتينية رسمية يعتمد عليها، فقام القديس جيروم بترجمة العهد القديم عن العبرية مباشرة والعهد الجديد عن اليونانية مباشرة ودعيت ترجمته هذه بالفولجاتا أي العامة، والتي صارت الترجمة المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية على مدى عشرة قرون، ويرى العلماء اللاهوتيين والإنجيليين أن لهذه الترجمة اللاتينية أهمية خاصة في تحقيق نص العهد الجديد لأنها ترجع لمنتصف القرن الثانى الميلادى، كما أنها تقدم لنا صورة مبكرة للنص اليونانى الذي ترجمت عنه، خاصة وإنها كانت أكثر حرفية.
أمضى القديس جيروم سنوات طويلة من عمره بكنيسة المهد معتكفاً على كتبه، ليقدم أول ترجمة شاملة للكتاب المقدس بمنهجية واضحة، ولا زال مسيحيو العالم يعتمدون على ترجمته حتى اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة