تقترب فترة رئاسة الرئيس اللبنانى ميشال عون من الانتهاء فى 31 أكتوبر المقبل بعد أن قضى 6سنوات فى سدة الحكم، من دون الاتفاق على خلف له.
يبدو أن المسار الدستورى لهذا الاستحقاق متعثرا ويسير بصعوبة بالغة، فبعد شهر من الدخول فى المهلة الدستورية، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برى إلى جلسة نيابية الخميس، لاختيار رئيس لبنان الجديد خلفا للرئيس الحالى ميشال عون، وكانت نتائجها الأكبر بـ63صوتا من نصيب ما يسمى بـ"الورقة البيضاء".
ولم تقود الجلسة الأولى إلى انتخاب الرئيس لعدم توفر أكثرية من 86 نائبًا لصالح أى مرشح رئاسى، وستعقد جلسة ثانية لمجلس النواب تُعد الأهم، وفيها يتطلب للمرشح أن يحصل على 65 صوتا من أعضاء البرلمان أى ما يمثل الثلثين من البرلمان.
نتائج الفرز
جاءت نتائج فرز الأصوات فى جلسة انتخاب رئيس لبنان الجديد بالبرلمان، على النحو التالى: 63 ورقة بيضاء، 36 لميشال معوض، 11 سليم إده، 10 لبنان، 1 مهسا أمينى، 1 نهج رشيد كرامي.
سجال واجتماعات ماراثونية
وعقب انتهاء عملية التصويت حدث سجال بين رئيس المجلس النيابى نبيه برى وعدد من النواب، بخصوص احتساب ورقة كُتب عليها اسم ميشال معوض باللغتين العربية والأجنبية، إذ اعتبرت من ضمن الأوراق المحسوبة، بينما هى من المفترض أن تُعتبر ملغاة.
البرلمان
وقبل الجلسة سجلت الكتل النيابية اجتماعات ماراثونية، حيث توصلت كتل القوات والكتائب والإشتراكى إلى اتفاق للتصويت للنائب ميشال معوض.
الخيارات
الخيارات كثيرة من بين الأسماء المطروحة للرئاسة من زعيم المردة سليمان فرنجية الى قائد الجيش جوزيف عون مرورا بالنائب ميشال معوض والنائب السابق صلاح حنين ومن دون ان ننسى المرشحتين العلنيتين ترايسي شمعون ومي الريحاني.
الرئيس عون
تكتل لبنان القوى
من جانبه، جدد تكتل لبنان القوي تمسكه بإنجاز الاستحقاقات الدستورية بدءا من تشكيل حكومة حسب الدستور تتولى القيام بالمسؤوليات المطلوبة منها في هذا الظرف العصيب وانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالصفة التمثيلية والتأييد اللازم وذلك وفقاً للأصول الدستورية والقواعد الميثاقية.
فيما أكد رئيس حزب القوات سمير جعجع، استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية إذا توافقت أكثرية المعارضة على ذلك، مشيرا إلى أنه سبق وأن طرح برنامجه الانتخابى فى الانتخابات الرئاسية السابقة و الذى خاض به الحزب الانتخابات النيابية الأخيرة، مشددا على أنه قادر على إدارة أمور البلاد حال وصوله إلى سدة الرئاسة.
جعجع
وأضاف جعجع - الذي يمتلك حزبه الكتلة المسيحية الأكبر بمجلس النواب - أن هدفه ليس أن يصبح رئيسا للجمهورية بل أن يكون للدولة رئيس، مشيرا إلى أن لبنان وصل إلى مرحلة لا مكان فيها للطموحات الشكلية، وأصبح بأمس الحاجة إلى رئيس جمهورية جديد يبدأ بمسار مغاير ويحدث تغييرا جذريا ويكسر الممارسة الحاصلة اليوم، مشددا على أن المطلوب رئيس سياسي بامتياز لا رئيس تكنوقراط.
وشدد على ضرورة وجود رئيس قادر على أخذ القرار، مؤكدا أن هناك أكثر من اسم لديه المواصفات المطلوبة وأبرزها أن يكون قوياً ومستقيماً وألا يفكر بإرضاء الآخرين.
وحول ترشيح قائد الجيش اللبناني للرئاسة، قال جعجع أن العماد جوزاف عون إذا كانت له حظوظ للوصول إلى الرئاسة فلن يكون حزب القوات ضده، مشيرا إلى أن حزبه يفضل الذهاب إلى مرشح سياسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة