أنطون بروكنر أم لودفيج فان بيتهوفن.. أيهما تأثر بالآخر؟

الأحد، 04 سبتمبر 2022 08:00 م
أنطون بروكنر أم لودفيج فان بيتهوفن.. أيهما تأثر بالآخر؟ أنطون بروكنر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 198 على ميلاد الموسيقى النمساوي، الذى اشتهر بسيمفونياته ومقطوعاته الموسيقية الكنسية، أنطون بروكنر، إذ ولد فى 4 سبتمبر عام 1824، ولعل سبب اشتهاره بالموسيقى الكنسية يرجع كونه مكث فى دير وهو صغير وكان يعمل فيه كمرتل، وتعلم بعد ذلك العزف هناك على آلة الأرغن.

ويعد بروكنر، أحد أعمدة السيمفونية الكلاسيكية، ويعد شخصية بارزة فى الرومانسية الألمانية. وتشكل سيمفونياته عنصراً مهماً فى التراث السيمفونى فى أواخر القرن التاسع عشر، تمكن أنطون بروكنر من أن يرسل إلى الأجيال الموسيقية رؤية متتالية للنموذج السيمفونى الكبير. ووضعت السيمفونية الأولى حجر الأساس للتجديد الحديث للسيمفونية، وتحتفل سيمفونياته بالكون والخالق، ومنها التاسعة غير المكتملة التى كانت مهداة لله، فى حين أن أعماله الأخيرة تجسد سعة نهاية العالم.

أنطون بروكنر ولودفيج فان بيتهوفن
 

ورغم أن بروكنر أحب فى بدايته ريتشارد فاجنر كثيراً، إلا أن أعماله تبقى مشابهة لأسلوب لودفيغ فان بيتهوفن، حتى بعض المؤرخين الموسيقيين يعتبرون أن الأول قلد بيتهوفن فى سيمفونيته، حيث تم تناول تقاليد بيتهوفن واستمرتها من قبل الملحنين هيكتور بيرليوز وفرانز ليزت ويوهانس برامز وأنتون بروكنر وغوستاف مالر وسيرجى بروكوفييف وديمترى شوستاكوفيتش. كمدرس لهم، تم تكريم بيتهوفن أيضًا من قبل مؤلفى مدرسة نوفوفينسك - أرنولد شوينبيرج، ألبان بيرج، أنطون ويبرن.

وكان تعرض للنقد فى سيمفونيته الثالثة، حيث انتقده الناقد الموسيقى إدوارد هانسليك، قائلا: "هذا العمل يشبه رؤية لكيفية اقتراب السيمفونية التاسعة لبيتهوفن من "فالكيري" لفاجنر لتجد نفسها تحت سنابك خيول فالكيري..ذلك الجزء من الجمهور الذى بقى لآخر العمل قدم عزاء للمؤلف عند هروب باقى الجمهور  

علاقة بروكنر مع فاجنر اقتربت منذ وقت زياراته إلى بايروت للعروض الأولى لـ"خاتم النبلونج" 1876 و"بارسيفال" 1882. فى هذه المناسبة الأخيرة، عرف أن فاجنر قال "اعرف مؤلف واحد فقط اقترب من بيتهوفن، وذلك هو بروكنر"، وعرف أيضا وعد بقيادة كل أعمال بروكنر، لكن منع من عمل ذلك فقط بسبب وفاته، وهو حدث خلد ذكراه بروكنر الذى تأثر بشدة فى الكودا الرثائية للاداجيو فى السمفونية السابعة.

ويتشابه الاثنين فى خرافة لعنة السمفونية التاسعة، والتى أصابت بعض أعظم المؤلفين الموسيقيين فى القرنين التاسع عشر والعشرين، تلك الخرافة التى تطورت خلال الفترة الرومانسية المتأخرة –اعتقد بعض الناس حينها أن المؤلفين الموسيفيين يلقون حتفهم خلال أو بعد كتابة سمفونيتهم التاسعة.

ظاهريًا، بدا أن النظرية قد يكون لها أساس فى الواقع: إذ توفى يتهوفن وشوبرت ودفورجاك وريف فون ويليامز بعد إنهاء كل واحد منهم سمفونيته التاسعة، مات أنطون بروكنر أثناء كتابة سمفونيته التاسعة التى لم تكتمل، وأُصيب مالر بالالتهاب الرئوى أثناء كتابة سمفونيته العاشرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة