خدمة وشوشة: "إزاى أتكلم مع أمى وما أخليش النقاش يتحول لخناقة؟"

الأحد، 04 سبتمبر 2022 09:00 م
خدمة وشوشة: "إزاى أتكلم مع أمى وما أخليش النقاش يتحول لخناقة؟" سوء تفاهم ـ وشوشة
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أحب أمي بلا شك ولكننا عاجزين عن التفاهم معًا" برسالة قصيرة مركزة نقلت إلينا مشكلتها، وأوضحت: "تحدث بيني وبين أمي مشاكل كثيرة جدًا لأننا عاجزين عن التفاهم معًا، لاختلاف بعض الصفات بيننا واختلاف الاعتقادات وبيئة الناس المحيطة حول كل واحد مننا رغم أن الفارق العمري بيننا ليس كبيرًا، هو مجرد 22 سنة" وسألت "كيف يمكنني أن أحول أي نقاش بيننا إلى نقاش إيجابي؟".
 
**** 
 
القارئة العزيزة، أسعدنا كثيرًا أن يصل هذا السؤال منك لا من الأم، ففي غالبية الأوقات يطرح هذا السؤال آباء وأمهات حائرين ومتخوفين من الفجوة بينهم وبين أبنائهم، بينما يكون الأبناء منشغلين باستكشاف عالمهم مكتفين بأصدقائهم ولا يبالون كثيرًا لغياب الحوار بينهم وبين الأهل. وهو ما يعكس محبة كبيرة ووعي لديكِ نحييكِ عليها. حملت رسالتك جزءًا من التشخيص، وهو اختلاف الصفات والأفكار والأشخاص المحيطين بكما وكيف ينعكس ذلك على أفكار وآراء كل منكما وبالتالي موقعكما في النقاش. 
 
ورغم هذا الاختلاف لا يزال بإمكان كلاكما تحويل النقاش بينكما إلى نقاش إيجابي طالما كانت هذه النية والرغبة موجودة، فأول ما يفسد أي نقاش ويحوله إلى خلاف هو الرغبة فقط في إثبات أن الطرف الآخر مخطئ، حسبما تقول الدكتورة عزة زيان استشاري العلاقات الأسرية. والتي أوضحت عدة نقاط يمكن تطبيقها على حوارك مع والديكِ أو مع أي شخص آخر، وحتى في حوارك مع أبنائك مستقبلاً.
 
البداية كما أوضحناها هو أن يكون هدف النقاش تبادل وجهات النظر والوصول إلى أرضية مشتركة، وليس إثبات خطأ طرف وصواب طرف آخر. وهو ما ينقلنا إلى الخطوة التالية، فمن المهم أن نسمع خلال الحوار بعضنا البعض، لا أن يكون كل منا مهتمًا بسماع صوته فقط. وفي حال وصلنا من الكلام فكرة مزعجة، من الضروري التأكد أن هذا بالفعل ما يقصده الطرف الآخر. ولا نقول ذلك بصيغة اتهام: أنت تقصد كذا وكذا أو كيف تقول لي كذا وكذا، وإنما نقول ببساطة: ما فهمته من كلماتك هو كذا وكذا، فهل فهمتك بشكل صحيح؟ وهذا يمنح فرصة للطرف الآخر لتوضيح فكرته والتعبير عن نفسه أفضل، ولا يعطي انطباعًا بأننا نسيء الظن. 
 
يجب علينا أيضًا أن نختار وقتًا ملائمًا للحديث لنضمن أن الطرف الآخر مهيأ نفسيًا لاستقبال كلامنا وغير منزعج لأسباب أخرى أو غير مشغول والظروف مهيأة لأن نسمع بعضنا البعض باهتمام. 
 
بعدها نعبر عن أنفسنا بشكل لطيف وغير عدائي، ومن الأفضل أن نبدأ حديثنا بالأفكار المشتركة بيننا أو النقاش التي نتفق عليها، ثم ننتقل إلى النقاش وعرض وجهة نظرنا حول النقاط التي نختلف بشأنها. من المفيد أيضًا أن نشيد بوجهة نظر الطرف الآخر، أو بنقاط فيها، وأن يكون هذا بصدق حقيقي وليس مجرد كلام لأن إحساسنا سيصله.
 
أخيرًا لغة الجسد تؤثر كثيرًا على مجرى الحوار، فقد تقول كلماتك أنك تحترمين رأيها بينما تشي نظرات عينيكِ ولغة جسدك بأنك تزدرين رأيها وتهزأين به أو لا تصدقين كلامها أو لا تتفقين معها، وهو ما يلغي أي مصداقية لكلامك. يجب الاهتمام بمستوى الصوت والنبرة فلا ينبغي أن تكون مرتفعة مزعجة ولا أن تحمل أي استخفاف.
 
صفحة وشوشة في العدد الورقي
صفحة وشوشة في العدد الورقي

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة