يعد "دبس الرمان" أو "رب الرمان" وهى الأسماء التى تطلق على شراب الرمان، الذى يفضله كثيرون بل ويعشقون مذاقه المميز، ويعد "دبس الرمان" من أهم الصناعات التقليدية التى اشتهر بها لبنان، وتوارثتها الأجيال المتعاقبة، شهدت انحسارا بعد سيطرة الحداثة والمدنية ثم عادت مؤخرا لتشتهر بها بعض المناطق الجنوبية التى تزرع الرمان.
ويقتصر إنتاج مزارع الرمان على الاستهلاك المحلى أكثر من التصدير لصغر حجم المساحات المزروعة بالرمان.
بالنسبة لسعر زجاجة شراب الرمان فبصل إلى 50 ألف ليرة فى بعض البلدات بعدما كانت العام الماضى بـ10 آلاف والسبب الأزمة الاقتصادية وتنوع مراحل العمل بها من قطاف الرمان وتنظيفه إلى غليه على النار لساعات طويلة ومن ثم تعبئته فى قنان، والعمل فى المهنة يدوى ولم تدخل إليه الصناعة الميكانيكية. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
تستغرق صناعة شراب الرمان نحو 10 ساعات متواصلة، تبدأ بتحضير حبات الرمان ويصل سعر الكيلو 10 آلاف ليرة، وصولا إلى غليه على النار وتعبئته فى زجاجات معقمة لتباع الواحدة منها بـ50 ألف ليرة.
موسم الرمان
يبدأ موسم الرمان في نهاية سبتمبر من كل عام ويستمر شهرا حتى أواخر أكتوبر، وتمر صناعة شراب الرمان بمراحل أساسية تبدأ بجمع أهل الريف لمحصول الرمان ويقوم فريق قص حبة الرمان إلى نصفين أفقياً، ثم يتم سلخ القشرة التى تستخدم كوقودٍ بعد تجفيفها في أشعة الشمس.
ثم يتم تنظيف الرمان عدة مرات، ثم يتم تقطيعه وفرطه بواسطة عصا خشبية صغيرة، مرورا بتنقيته وعصره وتصفيته وصولا إلى غليه على نار هادئة تستمر ل 8 ساعات أو أكثر.
وعملية فرط الرمان تتم بواسطة عصا خشبية وهى عملية تحتاج جهدا كبيرا، ثم مرحلة العصر والتصفية، بعدها تبدأ عملية الغلي بأوعية نُحاسٍ ضخمة تتحمل حرارة النار لفترات غلى طويلة، وحرارة عالية، ومن الأوعية نوعان، "اللكن" وهو وعاء لا يزيد عن 20 سنتيمتراً ارتفاعاً، بينما يتنوع قُطره بين ال 70 -90 سنتيمتراً، و"الدست" الأعمق، والأكثر استيعاباً، ويُستخدم عند توافر كميات كبيرة، خصوصاً للتجارة، ومتى زادت الكمية، زادت الأوعية، وتمادت الأبخرة بالانتشار لتعبق الأجواء بها على مسافاتٍ بعيدة.
وتجري عملية الغلي وفق معيارين، فإذا كانت العملية بغرض البيع، فإن فترة الغلى تقل، ومنهم من يصنعها كمؤونة للمنزل، فيُكثر من مدة غليها حتى تشتد، وتصبح دبساً، أي سائلاً لَزِجاً، كثيفاً. والفرق بين الحالين هو فارق بسيط في المذاق، من جهةٍ، وهو فرق في الكمية التي توظف في الطبخ، من جهةٍ ثانية. فارِق يجعل الدبس أعلى ثمناً من العصير.
وهناك عدة أنواع من الرمان، أهمها الرمان الحامض العادي والحلو واللفاني.
فرط الرمان
وقال محمد جميل، أحد العاملين في هذه الصناعة، أنه يشتري الرمان من السوق ويقوم بتصنيع شراب ورب الرمان ويبيعه في بيروت نظرا للطلب على البلدي اكثر من المستورد، فالبلدي عليه طلب قوي رغم ارتفاع أسعاره لأنه يدخل في جودة الصناعة الريفية التي يجب ان تلقى دعما لأنها صناعة تقليدية كان يعتمدها الأجداد في السنوات الماضية وفق الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة