أبو الغيط: العالم العربى ليس بعيدا عن أزمات العالم ومخاطرها

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 03:00 م
أبو الغيط: العالم العربى ليس بعيدا عن أزمات العالم ومخاطرها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن العالم يعيش حالة خطيرة، نلمسها جميعاً، من تلاحق الأزمات وتداخلها وتسارع وتيرتها وما من دولة إلا وتجد نفسها اليوم في خضم هذه الأزمات بصورة أو بأخرى، مضطرة للتعامل مع تبعاتها والتجاوب مع مجرياتها.
 
وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الاثنين، أن عالمنا العربي ليست ببعيد عن هذه الأزمات ومخاطرها وليست دولنا العربية بمنأى عن ارتدادات شديدة نشأت بالأساس عن الحرب في أوكرانيا، وقبلها أزمة كورونا وما خلّفته من تباطؤ اقتصادي واضطراب في الأسواق وسلاسل التوريد على صعيد عالمي. 
 
واستطرد أن هذه الأزمات كشفت، من بين ما كشفت، عن ترابط القضايا والمشكلات في سلسلة متصلة فالطاقة والأمن الغذائي والتغير المناخي على سبيل المثال، جميعها قضايا مترابطة لا انفصال بينها وهي قضايا ترتبط بالأمن العالمي، وبالعلاقات بين القوى الكبرى، صراعاً أو اتفاقاً. 
 
واوضح أن دولنا العربية تُعاني، ولا شك، جراء تلك الأزمة وربما كان التراجع في أوضاع الأمن الغذائي هو أخطر ما تتعرض له المنطقة من آثار وتبعات وللأمن الغذائي، كما هو معروف، علاقة واضحة بمعدلات الفقر التي تصاعدت على صعيد عالمي وفي المنطقة العربية للأسف كما أن تأمين مصادر الغذاء يُعد جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل.
 
وشدد على أن هذا الموضوع على أجندة العمل العربي مطروح مؤخراً بمبادرة من دولة الكويت في يناير الماضي وحظي بتأييد كافة الدول، موضحا أنه دعا إلى دراسة تكاملية شاملة حول الموضوع لا تبدأ من الصفر وإنما تبني على الآليات القائمة والدراسات والبرامج التي سبق تداولها، والعمل عليها، في إطار العمل العربي.
 
وتناول أبو الغيط العديد من أزمات المنطقة، على رأسها اليمن، حيث تبقى الهوة بين مواقف الأطراف لا زالت شاسعة، والتدخل الخارجي يُزيد من تصلب المواقف ويُسهم في إطالة أمد هذا الصراع الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني. 
 
 بينما رصد الأمين العام ابتعاداً أكثر في ليبيا عن منطق التسوية والحلول الوسط، ومزيداً من الانقسام بين الأطراف على نحو بات يُهدد باشتعال الصراع كما تابعنا جميعاً مؤخراً، في حين يبقى الحل السياسي الخيار الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار، وإنهاء المعاناة الهائلة للشعوب ووقف نزيف الدم والخسائر الذي تكبدتها الدول عبر السنوات الماضية.
 
وحذر أبو الغيط من تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية يُعد جريمة في حق المستقبل، مستقبل كافة الشعوب في هذه المنطقة التي تتطلع إلى الأمن والازدهار.. والشعب الفلسطيني أيضاً له الحق في أن يكون جزءاً من هذا المستقبل وأبناؤه يُعانون من استعمار تزداد شراسته، بل وأقول تتأكد عنصريته، كل يوم.. وبينما تباشر إسرائيل القمع والاحتلال تحت سمع وبصر المجتمع الدولي
 
وأضاف أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، يظل المفتاح الأهم لاستقرار هذه المنطقة على المدى الطويل.. وتجاهل هذه القضية لا يعني اختفاءها أو انزواءها، فهي قضية عربية حية، تحظى بالإجماع العربي بل والدولي، على مدى عقود.. وستظل قضية أساسية لدى هذه الجامعة إلى أن تجد طريقها إلى الحل وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة