إشادة برلمانية واسعة بخطى الحوار الوطنى الثابتة نحو بناء الجمهورية الحديثة، وما تم من فعاليات تعكس مدى الحرص والجدية، ولعل آخرها توافق مجلس الأمناء على اختيار 12 مقررًا للمحاور الثلاثة الأساسية، وذلك تمهيدًا لبدء الجلسات الفعلية للحوار بهدف الوصول إلى مخرجات تعود بالنفع على المواطن المصري.
وفى هذا الإطار، قال النائب يسرى المغازى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الحوار الوطنى يُعد خطوة جادة للحياة السياسية فى مصر، وأنه ترجمة للجمهورية الجديدة التى تتسع الجميع، كما أنه يأتى فى إطار استكمال الدولة لمسيرة الإصلاح الوطنية التى شرعت فيها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، لبناء الشخصية المصرية الحديثة بناء على مخرجات ومعطيات جادة تكون إضافة للجمهورية الجديدة.
وأضاف رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الحوار الوطنى يرسخ فكرة تقبل الآخر وحرية التعبير عن الرأى والرأى الآخر مادام الجميع يقف تحت راية الوطن والمصلحة العامة هى المحرك العام والتجرد من المصالح الشخصية، وتأكيد على أن المواطن هو اللبنة الأولى فى تأسيس الجمهورية الجديدة، مشددا على أهمية أن تحكم مناقشات الحوار ومخرجاته المصلحة العامة بمفهومها الشامل لضمان الوصول للأهداف المنشودة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الإعلان عن اختيار 12 مقررا للمحاور الأساسية للحوار الوطنى خير دليل على أن مسار الحوار مبشر وتأكيد على الجدية وأن الحوار الوطنى سيكون شامل ويضم مختلف الألوان والأطياف السياسية والقضايا الفكرية المختلفة وأن مصر من وراء القصد.
ولفت المغازى، إلى أن الحوار الوطنى بمفهومه خطوة نحو الوصول بالجمهورية الجديدة لمستقبل مشرق وقاعدة وطنية شاملة تتسع الجميع وتقبل جميع الآراء والأفكار والمقترحات، مؤكدا على أهمية استغلال هذه الفرصة فى الظهور بصورة تليق بهذا الحدث من خلال تقديم رؤى غير تقليدية تساعد مصر على تخطى التحديات.
ومن جانبه، قال النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن الحوار الوطنى ترجمة صريحة وجدية من قبل الدولة فى إقامة حوار حقيقى ومثمر للوصول بالجمهورية الجديدة وذلك من خلال قدر عال من الشفافية والمشاركة المجتمعية فى صياغة طريقها إلى المستقبل، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطنى مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المشاركة فيه.
وأكد رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن الحوار الوطنى يضم كافة الاتجاهات والانتماءات والأفكار السياسية أو الحزبية، طالما كانت فى إطار احترام الدستور، وإتاحة الفرص للجميع للتعبير عن رؤيتهم وأفكارهم مما يساهم فى وجود تماسك وطنى قوى، مؤكدا أن النتائج الملموسة لمخرجات الحوار على أرض الواقع ستزيد من جدية التعامل مع الحوار الذى يضع مصلحة المواطن المصرى أولوية قصوى، فالجميع يعمل ويجتهد من أجل تحسين حياة المصريين.
وأضاف القصبى، أن الحوار الوطنى يتم فى مناخ من الديمقراطية والحرية والاختلاف القائم على حب الوطن والرغبة فى الوصول للأفضل، لدفع قطار التنمية للأمام، ودعم الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الصدد لضمان مخرجات حقيقة على الأرض خاصة فى ظل وجود رغبة حقيقة من جانب الدولة والقائمين على الحوار على خروجه فى أفضل صورة ممكنة، الأمر الذى يعكس أهمية مخرجات هذا الحوار فى صناعة المستقبل وترسيخ أسس الجمهورية الجديدة.
وفى سياق متصل، قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن القضايا المطروحة فى الحوار الوطنى تساهم فى تعزيز المشاركة السياسية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز حقوق الإنسان، وذلك بداية من ملفات التعليم، الصحة، القضية السكانية، قضايا الأسرة والتماسك المجتمعى، والثقافة والهوية الوطنية.
وأكد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، على أهمية القضايا المطروحة فى تعزيز التنمية وتحسين جودة حياة المواطنين، والحفاظ على المجتمع المصرى، لافتا إلى أن المحور الاقتصادى يحظى بأهمية بالغة بسبب الظروف الراهنة والأزمة الاقتصادية العالمية، بالإضافة لملف الرعاية والحماية الاجتماعية الذى يُعد انعكاس للظروف والتحديات الراهنة التى يعيشها العالم أجمع، خاصة وأن هذا الملف على وجه التحديد يشهد اهتمام غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة وهناك نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الحوار الوطنى يهدف لتوسيع نطاق المشاركة فى صياغة مستقبل الدولة المصرية، وتخطى التحديات العالمية، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ومن ثم فهو فرصة مهمة لطرح وتبادل الرؤى الاقتصادية وتطويرها بما يتناسب مع التجربة المصرية، وما تحقق من إنجازات على أرض الواقع، وبحث سبل تمهيد الطريق للحفاظ على قطار التنمية، والعمل من أجل مواصلة التنمية الاقتصادية والحفاظ على عجلة الإنتاج وتوفير فرص العمل والتوظيف.
وأبدى النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، تفاؤله من الاختيارات التى تم حسمها حتى الآن لإدارة لجان الحوار الوطنى والتى تصل ل 12 مقررًا للمحاور الثلاثة الأساسية، مشيرا إلى أنها تميزت بالتنوع والكفاءة وغلب عليها اختيار شخصيات مهتمة بالشأن الوطنى العام بعيدا عن رؤاهم الشخصية، وهو ما يضفى حالة من الاطمئنان فى قدرتها على إدارة المناقشات داخل اللجان بديمقراطية والوصول لاتفاق محدد عبر توافق المشاركين وتميزها فى رصد نقاط الاتفاق.
وأضاف أن ذلك سيدفع بخطى الحوار الوطنى إلى الأمام وتحقيق أهداف نحو صياغة أولويات العمل الوطنى ورؤى دعم مسيرة الإصلاح، موضحا أن الحوار الوطنى يمثل أحد ركائز الجمهورية الجديدة التى تسعى الدولة لتأسيسها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبناء مستقبل واعد للشعب المصري.
ولفت إلى أنه جاء فى توقيت هام ليكون بين مكونات المجتمع المصرى، وبمثابة آلية توافقية بين كافة الأطراف فى بناء جمهورية 30 يونيو وتفويت الفرص على كل المتربصين بالوطن ممن يستهدفون تمزيقه والعبث بمقدراته.
وشدد أن الحزب وضع عدد من المحاور يعتزم طرحها بالحوار الوطنى، أبرزها الإصلاح السياسى والحريات السياسية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أننا أمام حوار شامل لا يمكن تجزئة قضاياه، خاصة وأننا مقبلون على مرحلة فتح الطريق لجمهورية جديدة مدنية ديمقراطية حديثة.
فيما أكد النائب إيهاب الطماوى، عضو مجلس النواب ومقرر مساعد لجنة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية بالحوار الوطنى، أن دور اللجنة التى سيشرف عليها بالمسؤولية كمقرر مساعد فيها مع دكتور صفى الدين خربوش، ينحصر فى الاستماع بحكمة وهدوء لاستيعاب كافة الآراء ستطرح داخلها وذلك دون إقصاء لأحد، مشددا أن ذلك أمرًا ليس باليسير فى ظل تعدد الرؤى والاتجاهات السياسية.
و أكد "الطماوي"، تفاؤله بالثقة التى حصل عليها مؤكدا أنها نقلة نوعية فى مسيرته الشخصية وتكليف وتشريف يفتخر به، وتابع قائلا "مهما كلفنا هذا من جهد ووقت فلن نتأخر عن أداء هذه الأمانة سواء فى مرحلة تلقى تلك الرؤى والاستماع والاستيعاب الكامل لها أو فى مرحلة بلورتها وإحالتها - دون تدخل.
كما أكد النائب عبد الوهاب خليل، عضو مجلس النواب، أن الاختيارات التى حسمها مجلس أمناء الحوار الوطنى حتى الآن بشأن أسماء مقررين اللجان والتى تصل ل 12 مقررًا للمحاور الثلاثة الأساسية، تعطى حالة من الاطمئنان والارتياح حول إدارة المناقشات الفترة المقبلة بما ضمته من شخصيات تتمتع بالكفاءة والحيادية التى تمكنها من القدرة على إدارة دفة المناقشات بالشكل الصحيح الذى يؤدى لمخرجات توافقية تخدم الصالح الوطني.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن اختيار أسماء المقررين سيكون لها دور رئيسى فى النتائج التى سيخرج بها الحوار ما يستلزم ضمان إرساء الديمقراطية واستيعاب الاستماع للرأى الآخر، خاصة وأن الأوضاع الراهنة تستدعى من كل مهتم بمصير هذا البلد ومستقبله أن يأخذ مهمة الحوار الوطني.
وفى ذات الصدد، أكد النائب شحاته أبو زيد، أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الاختيارات التى حسمها مجلس أمناء الحوار الوطنى حتى الآن بشأن أسماء مقررين اللجان والتى تصل ل 12 مقررًا للمحاور الثلاثة الأساسية، تمثل خطوة مهمة على طريق إجراء حوار جاد وبناء، بما تتضمنه من شخصيات متميزة، تتنوع خبراتها السياسية والمهنية والاقتصادية، وهو ما سينعكس بالإيجاب على مخرجات الحوار وأن يكون مؤشرا إيجابيا يدعم مسيرة الدولة المصرية.
وأضاف أن ما ضمه من اختيار شخصيات تتسم بالكفاءة والخبرات المتميزة، تستطيع من خلالها استيعاب المشاركة الفعّالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية وإدارة المناقشات بالصورة الصحيحة، خاصة وأن هذا الحوار يفرض تحدياته على الجميع فى وضع الرؤى الصالحة التى تؤدى لمخرجات إيجابية للحوار بما يخدم صالح المواطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة