شهد الدكتور سلامة داود، القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة الأزهر ، الاحتفالية التي نظمتها كلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة، بمناسبة تخريج الدفعة ال 50 من طبيبات المستقبل بالكلية (دفعة اليوبيل الذهبي) ، بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وخلال كلمته رحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ودعواته لطبيبات المستقبل بالتوفيق والنجاح في حياتهن العملية، قائلًا: اليوم عيد لنا جميعًا؛ فنحن نحتفل بتخريج الدفعة ال 50 في كلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة، وقدم التهنئة لأسر الخريجات؛ لافتا إلى أن هذا اليوم الجميل هو يوم الحصاد.
كما قدم رئيس الجامعة التهنئة إلى إدارة كلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة برئاسة الدكتورة هناء عبد الحميد العبيسي، عميدة الكلية.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود كلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة؛ حيث كانت في طليعة كليات الطب التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء عام 2014م، وكانت سباقة أيضا في حصولها على شهادة تجديد الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2019م، ولم يقف الأمر عند هذا فحسب، بل حصلت كلية طب بنات الأزهر بالقاهرة على شهادة مصر للتمييز الحكومي، وحصلت على شهادة تقدير بهذا الشأن عام 2019م، وتم اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالكلية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، إضافة إلى ذلك تنفرد كلية طب البنات بوجود تخصص السمعيات والغدد الصماء.
وأشار رئيس الجامعة بأن العلم والبحث العلمي هما القاطرة الحقيقية للتنمية الشاملة، لافتا إلى أن القيادة السياسية تولي العلم اهتماما كبيرًا، وهذا يؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح طريق الرقي والنهضة والحضارة وهذه هي رسالة الأزهر الشريف على مر العصور.
وذكر القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة الأزهر أن العلوم الطبية لم تكن بعيدة يومًا ما عن التعليم الأزهري، مشيرًا إلى أن مخطوطات الأزهر الشريف وجد بها مؤلفات طبية عديدة للمشايخ، منها: مؤلف زاد المسير في علاج البواسير لشمس الدين محمد بن محمد القوصوني، ورسالة الرازي في الجدري والحصبة لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي، وأيضا كتاب: الحاوي في علم التداوي لنجم الدين الشيرازي، وأيضا وجد في المخطوطات مؤلف: غنية اللبيب حيث لا يوجد طبيب لأبي بكر الرازي، وقد جمعتْ في هذا المؤلف منافع القشور التي ترمى على الأرض والنباتات، إضافة إلى مئات المخطوطات الطبية الأخرى التي تؤكد على أن علماء المسلمين كانت لهم إسهامات علمية متميزة في مجال العلوم التطبيقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة