أكرم القصاص - علا الشافعي

2022 عام غضب الطبيعة فى أفريقيا.. خسائر مادية وبشرية لفيضانات السودان وأعداد الضحايا تصل إلى 112 شخصا وتشريد الآلاف.. والسيول تُسقط 80 قتيلا فى النيجر.. والحكومة الموريتانية تتوقع حرائق غابات بعد أمطار غزيرة

الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 01:04 ص
2022 عام غضب الطبيعة فى أفريقيا.. خسائر مادية وبشرية لفيضانات السودان وأعداد الضحايا تصل إلى 112 شخصا وتشريد الآلاف.. والسيول تُسقط 80 قتيلا فى النيجر.. والحكومة الموريتانية تتوقع حرائق غابات بعد أمطار غزيرة 2022 عام غضب الطبيعة فى أفريقيا
‏كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالت تداعيات التغير المناخي علي العالم القارة الإفريقية وغرقت العديد من بلدانها في موجات طقس سيئ لم تشهدها منذ سنوات، ففي السودان غمرت الكثير ‏من المحافظات السودانية بمياه السيول والأمطار، ‏الأمر الذي يخلفه كارثة بيئية وخسائر مادية و بشرية وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 112،إضافة الى 115 إصابة، كما دمرت عشرات آلاف المنازل، وكانت أكثر المناطق تضررا ولايات القضارف وكسلا وشمال وجنوب كردفان إضافة الى إقليم دارفور، وفقا للأمم المتحدة.
 
كما أعلنت السودان حالة الطوارئ في ٦ ولايات 
و أكد الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في دولة السودان أن الفيضانات تسببت في انهيار أكثر من 34 الف منزل، حيث تسقط أمطار غزيرة عادة في السودان بين شهري مايو وأكتوبر، ما يؤدي إلى الإضرار بالمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل. 
 
 وغمرت مياه الفيضانات مناطق واسعة في السودان وباتت آلاف الأسر في العراء حتي سكان العاصمة ظلوا يشتكون من تغير لون ورائحة مياه الشرب.
 
وذكرت مصادر بالحكومة السوادنية إن أكثر من 10 آلاف أسرة في شمال ووسط وشرق السودان في العراء في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة للغاية جراء السيول والأمطار التي اجتاحت عدد من مناطق البلاد.
 
 وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول في دمار كلي وجزئي هائل طال أكثر من 15 ألف شخص  بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن هيئة الدفاع المدني.
 
 وقالت الأمم المتحدة، نقلا عن البيانات الحكومية السودانية قبل اسبوع إن 226 ألف شخص تأثروا بالفيضانات وحذرت  من أن السيول والفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تؤثر على 460 الف شخص، وهو رقم أعلى من المتوسط السنوي للمتضررين الذي بلغ 388 ألفا بين عامي 2017 و2021.
 
وفي النيجر، خلفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على النيجر منذ يونيو الماضي 82 قتيلا و 102 جريحا، وقالت الهيئة إن الفيضانات خلفت 82 قتيلا حتى 29 غشت و118 ألف و191 منكوبا (13921 أسرة) إضافة لتسجيل نفوق 652 رأسا من الماشية وإتلاف 14475 طنا من الطعام.
 
والمناطق الأكثر تضررا هي مارادي وزيندر وتيلابيري وتاهوا.كما دمرت الأمطار أكثر من 12700 منزلا وتسببت في انهيار عشرات الفصول الدراسية ومراكز الرعاية الطبية ومخازن الحبوب.
 
وقالت حكومة النيجر إنه تم بدعم من الشركاء توزيع أكثر من 628 طنا من الحبوب على المتضررين. وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية تواصل هطول الأمطار في النيجر حتى نهاية سبتمر المقبل.
 
وتعيش موريتانيا، منذ أسابيع، فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في مصرع أكثر من ٣٠ شخصا، وإصابة المئات بجروح، كما تم تسجيل خسائر مادية تركت مئات الأسر بدون مأوى، وسجلت خسائر في الطرق والسدود والمصالح الخدمية المختلفة، ونفوق مئات المواشي.
 
وأعلنت لجنة الطوارئ الموريتانية الحكومية أن الفيضانات والأمطار الغزيرة خلفت خسائر جسيمة منها سقوط عدة منازل في مناطق مختلفة من البلاد، كما شهد منسوب مياه نهر السنغال ارتفاعا وصل إلى 4 أمتار و43 سنتمترا.
 
وفي شمال البلاد غمرت الفيضانات منازل في مدينة اكجوجت، مما دفع قوات تدخل الجيش الوطني وقوة الرد السريع التابعة للدرك الوطني، لإجلاء وإنقاذ المتضررين.
وتسببت الفيضانات في إغلاق الطريق الرابط بين مدينة اكجوجت والعاصمة نواكشوط، وإغلاق الطريق الرابط بين مدينة اكجوجت ومدينة اطار عاصمة واحات النخيل.
 
كما تحركت ‏الحكومة الموريتانية تحسبا لحرائق غابات محتملة، وأصدر الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال، أوامر بتعزيز الإجراءات وفق تقنيات حديثة، للتدخل في حالة ما نشبت حرائق في الغابات في الوسط الريفي.
 
وقال الوزير إن التدخل في التصدي للحرائق، يجب أن يكون من «منطلق مقاربة استباقية و غير تقليدية و تشاركية تأخذ في الحسبان مشاركة الفاعليين المحلين».وتتخوف الحكومة من حدوث حرائق في هذا العام خصوصا في الوسط الريفي الذي شهد امطار غزيرة «تشي بكثافة الغطاء النباتي والغابوي مما قد يؤدي الى احتمال حدوث حرائق».
 
وفي النيجر لقي٣٣ شخصا مصرعهم في فيضانات وانزلاقات أرضية خلال موسم الأمطار التي تضرر جراءها أكثر من 66 ألف شخص منذ يونيو الماضي. 
 
وبحسب أحدث حصيلة أصدرها جهاز الحماية المدنية تضم قائمة المناطق الأكثر تضررا زيندر في الجنوب وديفا في الجنوب الشرقي وتيلابيري في الجنوب الغربي، وإلى الآن لا تزال العاصمة "نيامي" بمنأى عن التداعيات الكارثية.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة