مايا مرسى: المرأة عنصر أساسى وعامل فاعل فى التعامل مع جوانب التغير المناخى

الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 02:04 م
مايا مرسى: المرأة عنصر أساسى وعامل فاعل فى التعامل مع جوانب التغير المناخى الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مؤسسة شباب القادة، لقاءاً مع مجموعة من الفتيات والشباب المشاركين فى برنامج "قادة المناخ"، والذى يهدف إلى سماع أفكار الشباب من الجنسين والتعرف على مشاريعهم المتعلقة بإيجاد حلول لتحديات قضايا المناخ وتوفير الدعم اللازم لها، وذلك فى ضوء استضافة مصر لفعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 في شهر نوفمبر القادم بشرم الشيخ.
 
شهد اللقاء حضور الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، وأحمد فتحى المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة، والمهندس حسام صالح المدير التنفيذي للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى جانب كل من النائبة مي كرم جبر والنائبة هادية حسنى أعضاء مجلس النواب، والمهندسة سارة البطوطي رائدة الأعمال وسفيرة الأمم المتحدة لمبادرتي "السباق إلى الصفر" و"السباق نحو الصمود" حول تغير المناخ، الدكتورة أمنية العمراني مبعوثة رئيس مؤتمر المناخ للشباب.
 
واستهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالترحيب بالحضور، معربة عن سعادتها البالغة بلقاء الشباب المشاركين في برنامج " قادة المناخ " الذى أطلقه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مؤسسة شباب القادة.
 
كما أشادت الدكتورة مايا مرسي باختيار سامح شكرى وزير الخارجية المصري للدكتورة أمنية العمراني كفتاة مصرية لتكون هي المبعوث الرسمى للشباب في قمة المناخ  CoP27، مشيرة إلى أن تعزيز تمثيل المرأة فى قمة المناخ التى ستعقد في مصر في نوفمبر القادم يبعث برسالة هامة إلى العالم  علي أهمية المكانة التى تحظى بها المرأة المصرية.
 
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن المرأة عامل وشريك أساسي وفاعل في مختلف قضايا المجتمع، ومن بينها قضية تغير المناخ، فالمرأة هى جزء أساسى من هذا الكوكب الذي يتعرض لمخاطر كبيرة بسبب التغييرات المناخية.
 
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى رؤية مصر والتى تم عرضها خلال اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحده csw التى عقدت فى مارس الماضى، وكان موضوعها الرئيسى هو "قضية أثر تداعيات تغير المناخ على المرأة"، متوجهة بالشكر إلي كل من شارك في إعداد هذه الرؤية من الشباب من خلال التعاون القائم بين المجلس ووزارة الخارجية ووزارة البيئة.
 
وأشارت إلى أن رؤية مصر أكدت أن التفاوتات المختلفة في قضية تغير المناخ لا تضع المرأة ضمن أكثر الفئات تضررا وحسب بل تعنى أيضا بطبيعة الأمر أن المرأة عنصراً أساسيا وعاملا فاعلا لتحقيق التغيير المأمول في التعامل مع مختلف جوانب التغيير المناخي ولها دور أيضاً في تحقيق أجندة التنمية المستدامة خاصة في تحقيق الإنتاجية الزراعية ومرونتها والمساهمة في الأمن الغذائى.
 
كما أوضحت أن فئات معينة من النساء تواجه صعوبات متعددة لتغير المناخ (على سبيل المثال ، النساء ذوات الإعاقة ، والنساء الريفيات ، والنساء اللائي يعشن في المناطق الجغرافية المتأثرة مثل المناطق الساحلية ، والنساء العاملات في مصايد الأسماك ، والقطاعات الأخرى).
 
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن رؤية مصر تضمنت 7 ركائز أساسية، تمثلت فى: العمل علي أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حده تداعيات التغير المناخي ، وتعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية ، و الإستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة، و معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي علي المرأة ، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ ، و تعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة ،البيئة ،وتغير المناخ ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.
 
وأكدت أن محاور رؤية مصر حول " المرأة والبيئة والمناخ " سيتم استكمال طرحها  في قمة المناخ  في نوفمبر القادم من أجل الخروج  بتوصيات هادفة للعالم أجمع، بحيث لن تقتصر مصر علي استضافة القمة ولكن سيكون لها دور في وضع سياسات في العالم حول تعزيز دور المرأة في مجال مواجهة تغييرات المناخ.
 
وشددت رئيسة المجلس على أهمية "الانتقال البيئي العادل للجميع"، موضحة أن تمويل عملية تغير المناخ موضوع دولى وليس فى مصر فقط، ويجب رصد أموال خاصة لهذا الانتقال.
 
وأوضح النائب أحمد فتحي، المؤسس و المدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة: "أن قضية التغير المناخي من أهم القضايا التي تستلزم تسليط الضوء عليها وعلى تأثيرها على المجتمعات و الأجيال القادمة، لهذا السبب قررنا البدء في البرنامج بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة لإيماننا بمهارات الشباب و أفكارهم".
 
وأكدت النائبة هادية حسنى على أهمية العمل على دعم الشباب من الجنسين والاستماع إلى افكارهم ورؤيتهم كأجيال جديدة لمواجهة التغيير المناخي ، مشيرة الي أهمية دور الجامعات في مصر في مساندة الشباب وتبني مزيد من المبادرات لرفع الوعي ولدعم مشروعات الشباب في هذا المجال. 
 
ووجهت النائبة مي كرم جبر الشكر للمجلس القومي للمرأة على هذه الدعوة وعلى احتضان الكثير من المبادرات المجتمعية، مؤكدة على أهمية أفكار الشباب المختلفة ولاسيما العمل المجتمعي غير الهادف للربح في التوعية بالتغيرات المناخية وسبل تحجيم تلوث البيئة، قائلة: "كل فكرة لها قيمة في الجمهورية الجديدة".
 
وأكد المهندس حسام صالح، أن المنافسه حاليا فى سوق العمل أصبحت قوية للغاية، وأن التطور التكنولوجي الحالى رفع من التحدى والمنافسة أمام الجميع، داعياً الشباب إلى العمل فى المجال الذى بإمكانهم النجاح فيه ولديهم قدرة على الإضافة لهذا المجال، مؤكدا أن الاستمرارية هى من أصعب المراحل في سوق العمل.
 
فيما أشارت الدكتورة أمنية العمرانى إلى دور الشباب كجزء رئيسي وفاعل فى حل مشكلة مواجهة تحدي تغير المناخ، مؤكدة أن تغير المناخ بيمثل أكبر خطر على صحة الشباب كما ناقشت علاقة تغير المناخ "تلوث الهواء والمياه" بالصحة.
 
بينما أوضحت المهندسة سارة البطوطي إلى دورها كسفيرة للأمم المتحدة لمبادرتي "السباق إلى الصفر" و"السباق نحو الصمود" حول تغير المناخ وهو التعبير عن القطاع غير الحكومى، حيث إن دورها مهم فى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في قمة المناخ COP 27، كما أكدت على أهمية دور الشباب في مجال ريادة الأعمال ولاسيما في ملف المناخ لتذليل كافة العقبات وتلبية الاحتياجات في عالم مختلف ما بعد جائحة كوفيد-١٩، وأضافت: "الإيمان بالقضية أهم دافع للقيادة".
 
جدير بالذكر أنه سيتم اختتام البرنامج بمسابقة لاختيار أفضل الفرق الفائزة، ويشمل المتقدمين عدد من الفئات (الأنشطة الطلابية–الأفكار–المشاريع الناشئة).
 
وتعد مؤسســـة شـباب القــادة هي مؤسسة أهلية غير هادفة للربح، تعمل على البحـث عن قــادة من الشبـاب لتنمية مهاراتهم والعمل على إيجاد حلول لتنمية المجتمع و خلـق أجيـال جديـدة قادرة علـى القيـادة المجتمعية و الإدارية من خلال تأهيل هذه الكوادر من الشباب على القيـادة فى مجالات مختلفة لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة بجمهورية مصر العربية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة