أقام متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ورشة حكى مع شاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، بإحدى قاعات المتحف، بدأت الورشة بالتعرف على الأطفال وعلى مواهبهم الأدبية والفنية.
واستمرت على مدار أربع ساعات، حيث سرد "الزراع" فى الجزء الأول من الورشة قصة "الفلاح الفصيح"؛ وهى قصة من الأدب المصرى القديم دوَّنها الدكتور سليم حسن فى موسوعته العظيمة، والتى تعد واحدة من أقدم القصص فى العالم ومصدرًا مهمًا من المصادر الأدبية التى وجهت الأنظار إلى فن القصة في مصر القديمة.
وجرت أحداثها في الأسرة التاسعة أو العاشرة في مصر الوسطى، وكيف ضرب ذلك الفلاح المصري الفقير ابن وادى النطرون بفصاحته وبلاغته مثلاً على الصبر والجلد في المطالبة بحقه حتى حصل عليه، فلم يستسلم بل جاهد بكلماته الجميلة وحكمته وفصاحته التي كانت المفتاح السحري للوصول لقلب وعقل النبيل رِنسي ابن مِرو، والذي أوصل شكواه إلى الملك، لينتصر في النهاية على سارق محصوله الذي كان يعمل حارسًا ومديرًا لقصر النبيل رِنسي، وينتصر الحق على الباطل، وينتصر الجمال على القبح ، وتظل "شكاوى الفلاح الفصيح" شاهدة على عصر من أزهى عصور التاريخ في الاستنارة، ودليلاً على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
بعدها حكي "الزراع" للأطفال عددًا من قصصه التي جذبت قلب وعقل الأطفال، أول هذه القصص، قصة "لومة وأحلام الزعامة"، ثم قصة "ألوان عمر"، وقصة "البطة والبشاروش".
وفي الجزء الثاني من الورشة، وهو الجزء التفاعلي العملي، عمل "الزراع" على توليد الأفكار وتنميتها بطريقة "العصف الذهني" حيث علَّم الأطفال كيف يكتبون القصة، بداية من تكوين الفكرة، ونسج الأحداث والمواقف منها، ثم إيجاد الصراع ثم الحل في النهاية. وبالفعل استطاع الأطفال أن يعبروا خلال ساعتين عن أفكارهم ببساطة وتلقائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة