اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تنظيم مؤتمر اقتصادي نهاية الشهر الجاري بمشاركة المستثمرين ورجال الصناعة ورجال الاقتصاد أصحاب الآراء المعارضة وبحث سبل وضع حوافز للمستثمرين، يعكس مدى حرصه على دعم الاقتصاد الوطنى وبذل كافة السبل لدفعه إلى الأمام بما يخدم مستقبل البلاد وصالح المواطن.
وأشار "أبوالفتوح" إلى أن كلمة الرئيس السيسي خلال حفل تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، اتسمت بالمصارحة والمكاشفة المعتادة والتي يعمل عليها دائما مع الشعب المصري، بوضع كافة الحقائق والأرقام أمامه، مشددا أنه استطاع على مدار الـ8 سنوات الماضية قيادة مصر نحو مسيرة إصلاح جادة أنقذت مصر من تهديدات ضرب استقرارها وانهيار اقتصادها في مرحلة تاريخية صعبة ومهمة، إلى نهضة شاملة وطفرة غير مسبوقة في كافة القطاعات وقيادة مسيرة تغيير جذرية.
وشدد وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن حفر قناة السويس والتي كانت بمثابة ملحمة وطنية فارقة في تاريخ مصر نحو تعزيز أهم ممر ملاحي دولي والتي قامت على اكتتاب المصريين بتكلفة 68 مليار ويرتفع دخل القناة الذي كان يتراوح مابين 4.8 مليار دولار- 5 مليارات دولار ليصل إلى 7 مليارات دولار، لتصبح تفوق اليوم تكلفة إنشائها على مستوى الإيرادات رغم الركود والدخول في مشروعات جديدة للقناة يتم تمويلها من ايرادات الهيئة دون المساس بمخصصات الموازنة العامة، وهو ما يقطع ألسنة التشكيك ومحاولات ضرب الثقة بين المواطن والدولة وغيرها من الإنجازات التي حاول القوى المضللة تشويهها واليوم هي ركن رئيسي في دعم موازنة الدولة وشريك في التنمية وخلق فرص عمل للشباب، مطالبا الشارع المصري بالوقوف خلف بلادهم والوقوف أمام التحديات وعدم السماح لقوى الشر بإحباطهم أو التشكيك فيما تحققه الدولة من إنجازات.
ولفت "أبوالفتوح" إلى أنه رغم ضغوط التداعيات العالمية إلا أن مصر حرصت على توسيع الحماية الاجتماعية وإطلاق حزمة استثنائية للتخفيف عن كاهل المواطن البسيط ولم تنعكس التكلفة الحقيقية للسلع أو الطاقة على المصريين، وتوفير كافة السلع، موضحا أنه لولا السياسات الاقتصادية التي قامت بها الدولة واستمرار خطوات التنمية ما كانت مصر صامدة حتى الآن وكانت ستواجه مصير مظلم شأنها شأن دول آخرى تعرضت للأزمات والانهيار خلال السنوات الماضية.
وقال عضو مجلس الشيوخ، أن تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، وافتتاح القرية الأولمبية داخل الهيئة، سيسهم في دعم القدرات التنافسية للمنطقة وتحقيق صالح المحافظة وأهاليها بخلق فرص عمل والارتقاء بها وجذب السياحة، بجانب تعزيز الأسطول البحرى للهيئة في توطين الصناعات البحرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة