هبة مصطفى تكتب: وائل الإبراشى.. عاشق الوطن

الثلاثاء، 10 يناير 2023 05:16 م
هبة مصطفى تكتب: وائل الإبراشى.. عاشق الوطن هبة مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين.

وائل الابراشي أحد  صروح منظومة روزريوسف والتي ساهمت في إثراء المجتمع بالعديد والعديد في شتي المجالات، وخرجت العديد قبله من عظماء الأقلام الحرة العاشقة لتراب الوطن دون مغالاة أو انتقاص. 

عملاق اليوم  نشر التوعية بين الأجيال كعهدنا بصروح هذه المنظومة والتصحيح الفكري على أساس الحجة والبرهان، من خلال وسائل الإعلام المختلفة.ووجهها إلي حماية والحفاظ علي وطن

 

الحاضر الغائب ...أثار العديد من القضايا الوطنية والاجتماعية الشائكة الساخنة بابتسامة الواثق.

رجل أحب مهنته إلى درجة الإدمان، رجل أحب بلده لدرجة العشق، رجل إعلامي راق رفيع المستوى محقق من طراز أول، رجل من رجال الوطن.

أسطورة العمل الإعلامي ترك للساحة الإعلامية العديد والعديد من الموضوعات الهامة والشائكة واللقاءات النادرة في جميع المجالات السياسية والأدبية الفنية والعامة، وعلاج الكثير والكثير من المشكلات الاجتماعية، وكان من الرواد في مجال الإنسانيات وعمل الخير.

سجل باسمه أكثر من سبق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، وغرق عبارة السلام، ومذبحة بني مزار، ومعاناة مرضى الإيدز في مصر، أسباب اغتيال الزعيم السادات، وسلسلة الهاربين في لندن  وتحقيقات اللاجئين، وتفجير كنسية القديسين،  مبادلة الجاسوس جبرائيل بـ25 سجيناً مصرياً.

 

غير الكثير من موافقه العدائية الصريحة ضد الأخوان ، كان من أوائل المؤيدين للقيادة السياسية والانتقال الي عهد جديد بنكهة من الشفافية المطلقة مع تناول المبادرات الرئاسية كفيرس "سي" وكذلك تعظيم دور المراة المجتمعي ،والكثير والكثير وسخرية الاقدار تطرق  الي ملف الكورونا وطرق المواجهة  ولم يكن يدرك ان هذا الفيروس اللعين سيغتاله ويرحل عن عالمنا جراء الاصابه به .

عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، فلا نرثى اليوم رجلاً عاديًا أو شخصًا عابر بل أحد الرموز الأعلامية ذات الإسهامات الكبرى في المجال الأعلامي والحياة البشرية .

إختلف الكثير معه ولم يختلف عليه أحد ، رحل  بآخر كلماته “تحيا مصر " لكن ما يخفف من وطأة الألم إنها محفورة بحروف من نور في سجل تاريخيك المشرف الخالد للأجيال القادمة، كشعلة ممزوجة بالرأي والحزم وخوض التجارب في المواقف والشدائد، فأغنى الفضائل هي التضحية بالنفس في سبيل الحفاظ على بقاء الوطن .

وستطل أعمالك وتحقيقاتك تاجا لمن يصرون على حب وطن.

 

 الموت  حق ولا مفر، عشت عاليا متوجا بالمبادئ والأخلاق، كلك عز وفخر كشموخ النخيل في علوها وكرمها السخي لإطعام الناس قطوفها لكنها رصيدك في الفردوس الأعلى.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة