من المعروف عن القدماء المصريين، أنهم لم يتركوا مجالاً إلا وكانوا مطورين به وسابقين غيرهم بل واجتازوا الزمن مما يجعلنا نتأكد أن المصريين القدماء سابقي العصر، لدرجة لم يصل لها العلم حتى الآن، سواء في الطب أو الهندسة، وغيرها من المجالات، فكانوا يسجلون حياتهم على جدران المعابد ويحكون تفاصيلها بالرسومات والألوان، وما لم يرسموه على الجدران كانوا يكتبونه على أوراق البردي، وذلك بالإضافة إلى بعض الأسرار التي عرفت نتيجة ما كانوا يضعونه في مقابرهم.
ولكن في هذا العصر ومع انخفاض درجات الحرارة، وما يقوم به الكثير من ارتداء أكثر من قطعة من الملابس بالإضافة إلى وجود الدفايات أحياناً، يجعل الكثير يتساءل ماذا كان يفعل قدماء المصريين في هذا البرد وخصوصاً أن كل ما رسموه على الجدران ملابس مكونة من القطع البسيطة والخفيفة والقصيرة التي تظهر من جسدهم أكثر ما تخفيه.
القدماء المصريين
السر وراء دفء المصريين القدماء في فصل الشتاء
الألياف الصناعية
ووفقا لموقع " thevou" فإن المصريين القدماء كانوا يرتدون الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية المميزة بألوانها الخلابة والمطعمة أغلى وأندر الأحجار الكريمة، والخرز والريش، وذلك لإبراز مكانتهم الإجتماعية العالية كطبقة الأمراء والملوك، وأما للطبقات الاجتماعية الأقل فكانت ملابسهم مصنوعة من ألياف ومواد طبيعية خفيفة الوزن في الصيف، وثقيلة من الكتان في الشتاء، مع العلم أن الطقس في مصر القديمة في فصل الشتاء لم يكن بارداً ولكنه كان دافئا.
الشالات والجلباب
فالنساء في هذا الفصل كانت تكفي بارتداء الشالات أو الجلباب المغزول من الكتان الناعم، إلى جانب غطاء الشعر المجدول المصنوع من الصوف، وهو عبارة عن "باروكة" منها المضفرة، أو الملفوفة، وذلك لتدفئة رأسهم وأذنهم، وكانت أزياء قدماء المصريين بألوانها الخلابة مزيجًا فريدًا من الجمال والراحة ومزينة بالأحجار الكريمة والخرز والريش ، وكانت تُستخدم لإبراز المكانة الاجتماعية.
الكتان الناعم
وبحسب موقع " majalla" فكان المصريين القدماء يرتدون طبقة واحدة من الكتان الناعم المزروع على ضفاف النيل في فصل الصيف الحار، وأكثر من طبقة منه في الشتاء، وإلى جانب تلك الملابس فكان فصل الشتاء في هذا العصر دافئ قبل تغيرات المناخ، بالإضافة إلى أن المنازل كانت قريبة من بعضها ومصنوعة من الطوب اللبن، إلى جانب أنهم كانو يفضلون الخبز ليلاً حتى يدفء المنزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة