أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تنبيها بشأن احتمالية حدوث انهيار جليدى للمناطق الثلجية بطول ساحل بحر اليابان بسبب ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير معتادة.
وأكدت الوكالة - حسبما نقلت هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه" اليوم /الجمعة/ - على ضرورة توخى الحذر من حدوث انهيارات جليدية محتملة فى مناطق واسعة من شمال إلى غرب اليابان.
وكانت درجات الحرارة ارتفعت أعلى من المعتاد اليوم، خاصة فى المناطق الشمالية من محافظتى /هوكايدو/ و/توهوكو/ شمال البلاد، كما كانت درجات الحرارة بدءًا من الساعة الـ 5 مساءً (بالتوقيت المحلى للبلاد) هى الأعلى على الإطلاق لشهر يناير.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع غدا فى اليابان طقس دافئ مع وجود فرص لسقوط أمطار.
يذكر أن، حطم عام 2022 الأرقام القياسية فى درجات الحرارة، وفقًا للنتائج المقلقة من مراقب تغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبى، حيث كشفت بيانات من خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) أن العام الماضى كان خامس أكثر الأعوام دفئًا على مستوى العالم، حيث كان فى المتوسط 2.16 درجة فهرنهايت (1.2 درجة مئوية) أكثر دفئًا من متوسط ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900).
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه فى الوقت نفسه، كان صيف 2022 هو الصيف الأكثر سخونة فى أوروبا على الإطلاق، حيث تميز بموجات الحر الشديدة والممتدة، خاصة فى شمال وغرب القارة، وكان عام 2022 أيضًا العام الثامن على التوالى من درجات الحرارة العالمية التى تزيد عن 1.8 درجة فهرنهايت (1 درجة مئوية) فوق مستوى ما قبل الصناعة، علاوة على ذلك، كانت السنوات الثمانى الماضية هى الأكثر دفئًا على مستوى العالم.
قالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير C3S: "كان عام 2022 عامًا آخر من التقلبات المناخية المتطرفة فى جميع أنحاء أوروبا والعالم".
تقدم أحدث الملامح المناخية لعام 2022 من C3S دليلاً واضحًا على أن تجنب أسوأ العواقب سيتطلب من المجتمع تقليل انبعاثات الكربون بشكل عاجل والتكيف بسرعة مع المناخ المتغير.
لاحظ خبراء C3S أن العالم شهد العام الماضى خامس أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق "بفارق ضئيل جدًا"، مضيفين أن مجموعات البيانات الأخرى يمكن أن ترتبها بشكل مختلف.
استخدمت CS3 طريقة إعادة التحليل ERA5 الخاصة بها، والتى توفر بيانات كل ساعة عن مقاييس درجة حرارة الغلاف الجوى والأرض والبحر.
انعكس CS3 على الظواهر المناخية المتطرفة التى شهدها العالم، بما فى ذلك هطول الأمطار والفيضانات التى حطمت الرقم القياسى فى باكستان، والجفاف فى الصين وانخفاض الجليد البحرى بشكل غير عادى فى القطب الجنوبى.
استمرت غازات الدفيئة فى الارتفاع فى عام 2022، وفقًا لبيانات من خدمة مراقبة الغلاف الجوى فى كوبرنيكوس (CAMS)، والتى تعد أيضًا جزءًا من برنامج كوبرنيكوس وتتبع تكوين الغلاف الجوى، حيث ارتفعت تركيزات ثانى أكسيد الكربون (CO2) بنحو 2.1 جزء فى المليون (ppm)، بينما ارتفعت تركيزات الميثان (CH4)، وهو غاز دفيئة أكثر قوة، بنحو 12 جزءًا فى المليار (جزء فى المليون).
نتج عن ذلك متوسط سنوى لعام 2022 يقارب 417 جزء فى المليون لثانى أكسيد الكربون و1،894 جزء فى المليون للميثان، وهى أعلى المستويات، وتغيرات التركيز هى نتيجة عوامل بشرية وطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة