يُظهر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة فعال من حيث التكلفة، ويوفر النمو الاقتصادي والوظائف، مع تحقيق المناخ العالمي وأهداف التنمية المستدامة.
وأكد التقرير الذي تم اصداره تزامنا مع اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي، أنه يمكن تلبية ما يقرب من 60 % من الطلب على الطاقة في نيجيريا في عام 2050 بمصادر الطاقة المتجددة، مما يوفر 40 % من الغاز الطبيعي و65 % من احتياجات النفط في نفس الوقت، وفقًا للتقرير.
وأضاف التقرير، أنه مع تزايد عدد السكان ومجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، تتطلب نيجيريا مصادر طاقة مستدامة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لجميع قطاعات اقتصادها وتحقيق الوصول الشامل إلى خدمات الطاقة الحديثة.
توضح خارطة طريق الطاقة المتجددة لنيجيريا، التي تم تطويرها بالتعاون مع لجنة الطاقة في نيجيريا ، كيف أن تقنيات الطاقة المتجددة هي المفتاح لتحقيق مزيج الطاقة المستدامة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد.
يمكن لنيجيريا توفير الطاقة المستدامة لجميع مواطنيها
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ، فرانشيسكو لا كاميرا، "باستخدام مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة وغير المستغلة، يمكن لنيجيريا توفير الطاقة المستدامة لجميع مواطنيها بطريقة فعالة من حيث التكلفة، تتمتع نيجيريا بفرصة فريدة لتطوير نظام طاقة مستدام قائم على مصادر الطاقة المتجددة التي تدعم الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي والتنمية ، مع معالجة تحديات المناخ وتحقيق أمن الطاقة ".
وأضافت الدكتورة أديليك أولورونيمبي مامورا، وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار النيجيري: "إن الهيكل المؤسسي الموزع بدرجة عالية لقطاع الطاقة في نيجيريا يعني أن تنسيق السياسات سيكون ضروريًا لإطلاق التخطيط المتكامل لنقل الطاقة وضمان نجاحه. من شأن الوكالة أو الهيئة الشاملة المكلفة بالقيام بذلك أن تكون مفيدة في بناء توافق في الآراء ووضع خطة متماسكة والتي بدورها ستسمح بتوسيع نطاق الطاقة المتجددة لتلبية الاحتياجات عبر قطاع الطاقة النيجيري".
يمكن أن تصل حصة متطلبات الطاقة الأولية التي يتم تلبيتها باستخدام الطاقة المتجددة إلى 47 في المائة بحلول عام 2030 و 57 في المائة بحلول عام 2050، وفقًا لتقرير أيرينا، ستلعب الكهربة دورًا مهمًا في تحقيق حصص أعلى من الطاقة المتجددة مع مضاعفة الكهرباء في الاستخدام النهائي للطاقة تقريبًا بحلول عام 2050.
سيكون الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة أكثر فعالية من حيث التكلفة من المسار التقليدي، سيناريو انتقال الطاقة في IRENA له تكاليف استثمار أقل من السياسات المخطط لها، 1.22 تريليون دولار أمريكي مقارنة بـ 1.24 تريليون دولار أمريكي على التوالي، هذا يتوافق مع 35 مليار دولار مقابل 36 مليار دولار سنويًا على التوالي.
يتطلب التقدم في تحول الطاقة تحولًا وتوسيع نطاق الاستثمارات على المدى القصير لتجنب استثمارات البنية التحتية للوقود الأحفوري ذات الأعمار الطويلة مثل خطوط أنابيب الغاز الطبيعي. في عام 2050 ، كان لقلة استخدام الغاز الطبيعي والنفط بشكل ملحوظ مقارنة بالسياسات المخطط لها آثار عميقة على الاستثمار في البنية التحتية في الوقود الأحفوري ، مما يزيد من مخاطر الأصول العالقة.
هناك حاجة إلى سياسات للنشر السريع للطاقة المتجددة لإطلاق العنان لفوائد التقرير،يعد تنسيق السياسات أمرًا ضروريًا لإطلاق التخطيط الناجح لانتقال الطاقة المتكامل في نيجيريا.
