أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش أن العالم المدن لاستخدام الوقود الأحفورى مقبل على تداعيات كارثية وأثار مدمرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة 1.8 بنهاية القرن، واصفا ذلك بأنه حكم إعدام عالمى يجب أن العمل على تجنبه بالتوجه أكثر نحو مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات عما هى عليه الآن قبل عام 2050.
وأوضح الأمين العام فى كلمته بالفيديو فى افتتاح اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا" بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أن اليوم يتم إنتاج 30 % من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة يجب مضاعفة ذلك بحلول 2030، وأن يكون 100% بحلول 2050، ويجب إزالة العراقيل أمام انتقال عادل للطاقة وخاصة نقل التكنولوجيا والوصول إلى المواد الخام وخلق ملايين من الوظائف الخضراء خاصة للسيدات والشباب وفى الدول النامية، ويجب أن يتجه دعم الطاقة إلى الطاقات المتجددة ويكون أسرع 7 مرات بالدول النامية ويجب زيادة البنوك والجعات المانحة والدولية الاستمارا فى مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الاستثمار فى الدول النامية وإعداد سياسات طموحة للتحول إلى الطاقات المتجددة.
نقل التكنولوجيا والمعرفة أساس تسريع انتقال الطاقة
ومن جانبه أكد رئيس الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحددة فى كلمته، أن الطاقة والتغير المناخى مرتبطان بشكل أساسى وخاصة أن 75% من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من الوقود الأحفوري، كما يمثل الوقود الأحفورى 90% من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون العالمية، مشددا على أن انتقال الطاقة يجب أن يكون طريق للتعاون العالمى وليس للصراع كما هو حادث حاليا.
وأشار فى كلمته المسجلة "فيديو"، أن هناك ثلاث طرق ومحاور أساسية يجب اتباعها لجعل الانتقال لمصادر الطاقة المتجددة أكثر إنصافا وتحقيقا على أرض الواضع، أـولها الاستثمار فى أداة قياس للطاقة تعرض معلومات وبيانات أساسية لما يقدمه العالم من نسب توزيع الطاقة والتقدم المنحرز، وثانيها تسريع انتقال الطاقة ولن يتم ذلك بدون تقاسم المعرفة ونقل التكنولوجيا وأن تكون حقوق الملكية الفكرية عامل مشجع وليس عائق لانتقال الدول لمصادر وحلول الطاقة المتجددة.، أما ثالث الحلول التى يراها فهى فى تعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة بداية من القطاع الأكاديمى والمجتمع المدنى وخاصة المؤسسات ذات التاريخ الجيد فى انتقال الطاقة.
واختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة كلمته بالتأكيد على أن العالم فى سباق محموم مع الزمن لاتخاذ وتنفيذ إجراءات لنقل التكنولوجيا خاصة أن المعارف والوسائل للنجاح فى الوصول لعدالة فى استخدامات وانتقال الطاقة متاحة فقط تحتاج من العالم إرادة سياسية.
cop28 حاسمة فى العمل المناخى العالمي
ومن جانبه أوضح د.سلطان الجابر رئيس قمة المناخ فى الإمارات cop28، المقرر تنظئمها نوفمبر المقبل فى كلمته نيابة عن وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد، أن هذه الدورة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ستكون حاسمة وهامة، خاصة فى تقديم أول تقييم للتقدم المحرز فى تنفيذ اتفاقية باريس، مضيفا أن العالم فى حاجة للتحرك فى سد الفجوة بين الطموح والواقع وما يجب أن يقوم به، خاصة أن المبشرات كثيرة فى التوسع فى الطاقة المتجددة حيث أن 81% من مشروعات الطاقات المحرزة فى 2022 كانت لمصادر الطاقة المتجددة .
وأضاف أن المرحلة هامة فى تسريع وتيرة العمل السنوات السبع للوصول إلى الأهداف المرجوة عالميا بحلول 2030، وهو مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات عما عليه حاليا، مشددا على أن العالم عليه التحرك أسرع نحو تسريع انتقال عادل للطاقة ،مضيفا أنهم فى الإمارات سيكون لديهم دعم كامل لوكالة الطاقة المتجددة" إيرينا" لتنفيذ خطة انتقال عادل وأن سيتخدموا كل ما لديهم من العلم والاستثمار والواقع فى مواجهة أثار التغير المناخى وتسريع التحول للطاقات المتجددة.
لم يتبق الوقت الكثير
فيما أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرنشيسكوا لوكاميرا، أنه لم يتبق الوقت الكثير لمعالجة أزمة الطاقة العالمية فى ظل الأزمات المتعددة التى يواجهها العالم خاصة الحروب ووباء كورونا وارتفاع أسعار الطاقة أو أسعار السلع وأزمة التوريدات العالمية، كل هذا فى رأيه يحتم التعاون العالمى فى توجيه أجندة العمل نحو آليات سريعة للوصول إلى الطاقة وخاصة فى انتقال الطاقة.
وأشار المدير العام للوكالة أن أثار الأزمات التى تواجه العالم تسببت فى هشاشة الوضع العالمى وفى عدم المساواة ومعاناة الضعفاء وخاصة فى الدول النامية وغيرهم، خلاف إلى أن الملايين مازالوا بعيدين عن الوصل إلى الطاقة من الأساس، مختتما بأهمية التوسع فى المشاركة العالمية فى الإسراع للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.
أحد-المشاركين
افتتاح-اجتماعات-الوكالة-الدولية-للطاقة-المتجددة
المؤتمر
أمين-عام-الأمم-المتحدة
جانب-من-المؤتمر
خلال-المؤتمر
مؤتمر--الوكالة-الدولية-للطاقة-المتجددة