أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميترى بوليانسكى، أن روسيا لم تهدف أبدا لتدمير أوكرانيا، وأن الهدف من عمليتها العسكرية حماية حقوق الإنسان في أوكرانيا.
وقال بوليانسكي - في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الجمعة - "لم نقل يوما إننا نريد إزالة أوكرانيا من الوجود، وكان هدفنا حماية حقوق الإنسان في هذا البلد بنفس الطريقة التي تصان بها حقوق الإنسان في البلدان الأخرى".
وفى وقت سابق أعلن الجيش الأوكراني، أن المعركة لا تزال مستمرة على جبهة "سوليدار" شرق البلاد، رغم التقارير الروسية التي تواترت حول سيطرة موسكو على المدينة الاستراتيجية، بينما ووصفت وزارة الدفاع الروسية، تحرير سوليدار، بالأمر المهم لاستمرار العمليات العسكرية الناجحة، ما سيسمح بقطع طرق إمداد القوات الأوكرانية في أرتيوموفسك وتطويق القوات الأوكرانية المتبقية فيها.
من جانبه قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث في العلاقات الدولية من موسكو، إن روسيا تواجه صعوبات في السيطرة الكاملة على مدينة سوليدار، نظرا لأن أوكرانيا منذ 2014 وحتى الآن قامت بتحصين العديد من المدن منها سوليدار وباخموت، من خلال بناء خنادق واستغلال كل الأبنية العالية وجعلها قلاعًا للحرب مع روسيا.
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية من موسكو، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن باخموت وسوليدار عبارة عن قلاع عسكرية وبحاجة إلى وقت كثير للسيطرة عليها لأنها محصنة جيدًا، بالإضافة إلى أن أوكرانيا تستغل المدنيين والأبنية السكنية لزيادة عدد الضحايا.
ولفت الباحث في العلاقات الدولية من موسكو، إلى أن أوكرانيا تعرض المدنيين للخطر عن طريق جعلهم دروعًا بشرية، وهذا يعرقل صعوبة العملية الروسية، خاصة أن هناك تعليمات صارمة من قائد الجيش الروسي لأفراد الجيش بأنه لا يجب أن يكون هناك ضحايا مدنيين.
يذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في الـ24 من فبراير الماضي، بعد رفض الناتو ورقة مطالب أمنية بالعودة بقوات الأطلسي وبناه التحتية في أوكرانيا وغيرها إلى حدود عام 1997.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة