هنا عاش البطل.. أرملة الشهيد مصطفى الخطيب: تحية لروحه الطاهرة فى عيد الشرطة

السبت، 14 يناير 2023 12:29 م
هنا عاش البطل.. أرملة الشهيد مصطفى الخطيب: تحية لروحه الطاهرة فى عيد الشرطة أرملة الشهيد مصطفى الخطيب ومحرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب الاحتفال بـ عيد الشرطة رقم 71، الذي يخلد قصص البطولة والفداء لرجال الشرطة في موقعة الإسماعيلية سنة 1952، نتذكر جانبا من بطولات رجال الداخلية الذين قدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن.

"اللواء مصطفى الخطيب" مساعد مدير أمن الجيزة السابق، الذي استشهد في أحداث كرداسة، أحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل أمن واستقرار هذا الوطن.

"سحر يوسف" أرملة الشهيد، تقول إن البطل لم يغيب عنهم لحظة من اللحظات، تتذكره في عيد الشرطة، وفي كل أيام العام، فصوره تزين منزلهم، وذكرياته الرائعة محفورة في الوجدان، فقد كان نعم الزوج والأب والصديق، فتحية لروحه الطاهرة.

 

وتقول "سحر يوسف" زوجة الشهيد لـ"اليوم السابع": أشعر بألم يعتصر قلبي على فراق زوجي الحبيب، الذي كان محبوباً للجميع بما فيهم أهالي كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، فقد اعتاد على حل مشاكلهم، لكنهم خانوه واستدرجوه للمسجد وقتلوه بداخله.
 
وأضافت زوجة الشهيد: لقد تزوجت البنات وبقيت أعيش على الذكرى، فلم يغب عني لحظة من اللحظات، فقد كان نعم الزوج، حيث تزوجت منه فى 1986 وكان يحمل رتبة "نقيب"، ويعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأموراً لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأموراً لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى، مضيفة أنه بالرغم من حصوله على ترقية كمساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، إلا أنه ظل متعلقا بكرداسة، فقد كان يفضل البقاء فى القسم والمرور عليه من حين لآخر حيث كان يقع فى نطاق عمله ضمن عدة أقسام أخرى.
 
وتتحدث الزوجة عن يوم استشهاد زوجها فتقول: حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحاً لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، فقد كان وجهه مشرقا وبشوشا، ولم أدر أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالي بمحيط القسم، وحاولت الاتصال بزوجي عدة مرات ورد علي قائلاً :"فيه اشتباك اقفلي" حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجي الحبيب ليستشهد بعد ذلك."
 
الشهيد اللواء مصطفى الخطيب مساعد مدير أمن الجيزة
الشهيد
 

الشهيد وزوجته
الشهيد وابنته
 

زوجة الشهيد
أرملة الشهيد

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة