أثار الدكتور مصطفى الفقى الجدل بعد تصريحاته الأخيرة في أحد البرامج التليفزيونية، حين قال إن توفيق الحكيم كان أحق من نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب، حيث إن اللجنة المانحة في الأكاديمية السويدية لم تمنحه الجائزة لأنه كتب في الإسلاميات.
وقد تنوعت الردود على هذا الرأي عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير أن الغالبية العظمى كانت على طريق المعارضة إذ اعتبر بعض المثقفين كلام الدكتور مصطفى الفقى لا يعدو عن كونه رأي شخصى بل وزاد البعض وقالوا إن قصة استبعاد توفيق الحكيم لكتابته في الإسلاميات هي من نسج خيال الدكتور مصطفى الفقي.
الأديب الكبير الراحل، تحدث عن فوزه بالجائزة، فى أكثر من مناسبه، وحول من كان الأجدر أكثر منه بالفوز بالجائزة، مشددا فى أكثر من مناسبة أنه فى حالة كان الأديبان الكبيرين طه حسين، وتوفيق الحكيم، كانا لا يزالا على قيد الحياة، كان هما الأجدر للفوز بها، واصفا حدوث نفس الأمر وهو فوزه بنوبل أثناء حياتهم بالمصيبة، كما أكد أحد المقربين من أديب نوبل فى تصريحات سابقة.
وبحسب كتاب الناقد الكبير رجاء النقاش" صفحات من مذكرات نجيب محفوظ"، ما قاله أديب نوبل، عن الأجدر بالفوز بالجائزة العالمية، مشيرا إلى أننا كان لدينا كتاب عمالقة من أمثال الأديب الراحل عباس محمود العقاد، كان يرى أنه يستحق الجائزة بجدارة، وربما فاق موهبته عددا من الأدباء الذين حصلوا عليها.
وتابع نجيب محفوظ، فى حديثه لرجاء النقاش، حول أديبين آخريين كانا يستحقان الفوز هما توفيق الحكيم وطه حسين، لكنه اعتبر توفيق الحكيم كان الأحق من طه حسين بنوبل، ولذلك لأسباب موضوعية، ذكرها هو أهمها إنتاج طه حسين الفنى محدود، فى حين كان إنتاج توفيق الحكيم غزير، ويميل إلى الناحية الإنسانية العالمية، خاصة فى مجال المسرح، ولكن من سؤء حظ حسين والحكيم معا، أنهما وحدا فى عصر ملئ بالعمالقة فى الأدب الأوروبى، ممل قلل من فرصة حصولهما على الجائزة، وإن كان الحكيم سعى كثيرا للحصول عليها فى سنواته الأخيرة، وكان لديه أمل للفوز بها، لكنه رحل قبل أن يحصل عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة